«الشارقة القرائي للطفل» يتيح وسائل تعلم متعددة لمختلف الأعمار
في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم صناعة المحتوى في العالم، يجد ناشرو كتب الأطفال أنفسهم أمام منافسة كبيرة للفت انتباه الصغار وتيسير سبل التعليم أمامهم، مما دفعهم لاستحداث وسائط وتقنيات متعددة تدعم علاقة الصغار بالكتب وتفتح أمامهم عالم المعرفة.
ويظهر هذا واضحاً لدى التجول في أروقة وقاعات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المستمرة منذ 12 من الشهر الجاري في مركز إكسبو الشارقة؛ حيث يعرض الناشرون المشاركون وسائط تعليمية متعددة؛ منها المسموعة والمرئية والتفاعلية.
وعرضت إحدى دور النشر والتوزيع بالإمارات خلال المعرض مجموعة كتب صوتيات لتعليم الأطفال في مراحل عمرية مبكّرة، بحيث يستطيعون اكتشاف وتمييز الأصوات؛ حيث يقول مسؤول مبيعات الدار، معتز محمد، إن "واحدة من إصداراتنا للوسائط التعليمية، تأتي في صورة كتاب حول عالم الحيوان يتيح للصغار الاستماع لصوت الحيوانات والتعرف على طعامها، بضغطة زر، مع إمكانية إحساس ملمس هذا الحيوان إذ يتضمن الكتاب وجود قطعة من فراء أو جلد الحيوان".
كما عرضت دار مكتبة المعارف اللبنانية سلسلة كتب صوتية بعنوان "كتاب الأصوات"، ومنها كتب "الحيوانات والمركبات"، و"النمر وأصدقاؤه"، و"البط وأصدقاؤه"، وهي سلسلة يتضمن كل كتاب منها 5 أزرار تساعد الطفل على سماع الأصوات الخاصة بالقصة.
بدورها، أتاحت دار مؤسسة السباعي للوسائل التعليمية التربوية- سوريا، سلسلة الكتب الضوئية والصوتية التفاعلية، وهي سلسلة كتب مبسطة للنشء تتضمن كتاب الخبرات والمعارف للأطفال بالصوت والضوء، وكتاب لغتي العربية (الحروف والأعداد العربية والإنجليزية) بالضوء والصوت، وقاموسي المصور للأطفال للحروف العربية والإنجليزية مع الأعداد.
وفيما يتعلق بالألعاب التعليمية، أتاحت دور نشر مجموعة من الإصدارات التي تساعد الأطفال على التعلُّم بطرق أكثر سهولة وإمتاع.
وعرضت دار فلافي بيير للتوزيع- مصر، مجموعة من الألعاب التعليمية التفاعلية المختلفة.
ويقول ممثل الدار، مصطفى البحيري، إن الدار تنتج قطع أحاجي "بازل" وألعاب جماعية عائلية، مشيراً إلى أن ألعاب الأحاجي تبدأ من قطعتين وتصل إلى 2000 قطعة بحيث تكون مناسبة للفئات العمرية من عامين وحتى الكبار، بالإضافة إلى أصحاب الهمم ومرضى التوحد.
وأضاف: "نركّز في ألعاب الأحاجي على البيئة المصرية والجو الشرقي، وصممنا لوحات للمستشرقين الذين جاءوا إلى مصر منذ 300 أو 400 سنة مثل ديفيد روبرتز ولوحات لفنانين مصريين معاصرين مثل الدكتور صلاح عناني، فضلاً عن تصميمات خاصة مثل مصر القديمة، والأفلام والمجلات القديمة والأماكن السياحية".
وأوضح أن المعروضات تتضمن أيضًا ألعاباً جماعية الهدف منها تنمية مهارة معينة في عقل الطفل وهي ألعاب عائلية مخصصة للصغار من عمر 4 و5 سنوات حتى الجد والجدة؛ ومنها لعبة recall التي تهدف إلى تنمية الذاكرة البصرية، فضلاً عن إتاحة الدار ألعاباً تعليمية مثل الحروف الأبجدية "بينجو" ومنها حروف عربية وإنجليزية وفرنسية وألمانية.
بدورها، عرضت دار مكتبة المعارف اللبنانية مجموعة ألعاب خشبية مثل الحيوانات، والفضاء، والطائرات، سباق السيارات، والمنزل، وجميعها تتكون من قطع خشبية تشرح كل موضوع منها.
يأتي هذا فيما طرحت دور نشر مشاركة في المهرجان مجموعة من وسائل الإيضاح المختلفة؛ فعرضت دار فلافي بيير للتوزيع مجموعة من البوسترات المطبوعة التي يحتاجها الأطفال والمدارس للجانب التعليمي بحجم 100x 140 سم.
كما عرضت مؤسسة السباعي للوسائل التعليمية التربوية – سوريا، مجموعة من وسائل الإيضاح منها القرص التفاعلي التعليمي لتنمية المهارات الحركية عند الأطفال في الحروف الإنجليزية وأجزاء جسم الإنسان، بالإضافة إلى سلسلة حكايات قماشية.