حماس تعلق على تصريح «اللوم» لأنتوني بلينكن
قال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس سامي أبو زهري، الأربعاء، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التي تلقي باللوم على الحركة في تأخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة «مخالفة للحقيقة».
وحث بلينكن، الذي يجتمع مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، حماس مرارا على قبول عرض من إسرائيل يتضمن الإفراج عن رهائن ووقفا لإطلاق النار، ووصفه بأنه «سخي للغاية».
وقال أبو زهري إنها "تصريحات مخالفة للحقيقة وليس غريبا أن تصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أميركا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس وتبرئة إسرائيل".
وأضاف في تصريحات لـ«رويترز» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باعتراف الوفد المفاوض الإسرائيلي هو من يعطل التوصل لاتفاق، تلقينا قبل عدة أيام فقط ردا رسميا إسرائيليا وهو قيد الدراسة.
وأشار إلى أن حماس لا تزال تدرس أحدث عرض لوقف إطلاق النار.
وتطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة، في حين يقول نتنياهو إنه يتعين على إسرائيل تدمير تشكيلات حماس المتبقية في رفح بجنوب قطاع غزة من أجل أمنها، سواء مع التوصل لاتفاق مع حماس أو لا.
قبول مقترح إسرائيل
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد حث حركة حماس، الإثنين، على قبول مقترح إسرائيل الأحدث و«السخي جدا» لهدنة في غزة لتأمين الإفراج عن الرهائن، وسط حملة دبلوماسية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال بلينكن في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض: «الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا وعليهم أن يقرروا بسرعة، آمل أن يتخذوا القرار الصحيح».
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن اقتراح إسرائيل ينطوي على اتفاق لقبول الإفراج عن أقل من 40 من نحو 130 رهينة يُعتقد أنهم مازالوا محتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل، وتشمل مرحلة ثانية من الهدنة «فترة هدوء دائم»، في استجابة إسرائيلية توافقية لطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.
وكان بلينكن قد ووصل إلى السعودية، الإثنين، في أول محطة له ضمن أحدث سلسلة من جولاته بالشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر والتي أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة الأوسع المتوترة بالفعل.
وأكد بلينكن مجددا أن الولايات المتحدة لا تستطيع دعم هجوم بري إسرائيلي على رفح، حيث تقول إسرائيل إنها معقل آخر أربع كتائب لحماس، مع غياب خطة إسرائيلية لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى.
وأوضح أن الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف معا خلال الشهور القليلة الماضية بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة، وهو اتفاق يشمل إبرام واشنطن مع الرياض اتفاقيات بشأن الالتزامات الدفاعية والأمنية الثنائية وكذلك التعاون النووي.
وقال بلينكن إن مكونات الاتفاق الأميركي والسعودي «قد تكون قريبة جدا من الاكتمال، للمضي قدما في التطبيع، سيكون هناك أمران مطلوبان، هدوء في غزة وطريق موثوق به لإقامة دولة فلسطينية».