رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تزامنًا مع عيد القيامة.. إطلاق ثاني جولة افتراضية لمسار رحلة العائلة المقدسة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أطلقت وزارة السياحة والآثار ممثلة بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي جولة افتراضية لمدينة وادي النطرون والتي تعد إحدى النقاط بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث يوجد بها أديرة الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس ومقار وبحيرة نبع الحمراء؛ ترويجًا لمنتج مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وتزامنًا مع عيد القيامة المجيد.
 

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عمرو القاضي - في بيان اليوم الثلاثاء - إن هذه الجولة هي الثانية من نوعها، وتأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة ممثلة بالهيئة؛ للترويج لمنتج مسار رحلة العائلة المقدسة.
 

وأضاف أن ذلك يأتي في ظل ما تشهده النقاط الواقعة على المسار من أعمال ترميم وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها ضمن مشروع "إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة" الذي توليه الدولة ممثلة بوزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية وعدد من الجهات المعنية اهتمامًا كبيرًا.
 

وأوضح أن هذه الجولة ستتيح الفرصة للمصريين والأجانب التجول افتراضيًا في مدينة وادي النطرون، والاستمتاع بما بها من أماكن أثرية وسياحية، حيث أنها متاحة باللغتين الإنجليزية والعربية.
 

من جانبها، قالت مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة سوزان مصطفى إنه تم إطلاق هذه الجولة الافتراضية؛ نظرًا لأهمية مدينة وادي النطرون وثرائها بمجموعة كبيرة من المواقع الأثرية، حيث تأخذ الجولة المشاهد منذ بداية الطريق المؤدي للمدينة ومدخلها والأديرة، بالإضافة إلى ما بها من بنية تحتية وخدمات سياحية من بازارات ومنشآت فندقية، وأهم النقاط التي مرت بها العائلة المقدسة بالمدينة خلال رحلتها وهي بحيرة نبع الحمراء، وأديرة الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس ومقار.
 

وأضافت أنه سيتم الترويج لهذه الجولة على الموقع الإلكتروني للهيئة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي للهيئة (Experience Egypt)، بالإضافة إلى الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
 

وبدوره.. أوضح مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والمنسق الوطني لمشروع إحياء رحلة العائلة المقدسة المهندس عادل الجندي إن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر يتضمن 25 نقطة مرت بهم العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر، وقد قامت وزارة السياحة بالانتهاء من تطوير هذه النقاط والتأكد من جاهزيتها للتشغيل واستقبال الزائرين.
 

وقال إن إنتاج المحتوى الترويجي لوادي النطرون يعد استمرارًا لسلسلة الجولات الافتراضية للترويج للمسار، والتي بدأت بجولة لمنطقة جبل الطير بالمنيا، كما أنها تمثل مرحلة انتقالية هامة للمشروع وهي الترويج السياحي الدولي للمسار، لافتًا إلى أن وادي النطرون تعد مكونًا سياحيًا متكاملًا يضم أهم وأكبر 4 أديرة ليس فقط على المسار بل على المستوى العالمي.
 

وحول أديرة وادي النطرون، أوضح عضو المكتب العلمي لوزير السياحة ومسئول ملف رحلة العائلة المقدسة بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور أحمد النمر أن مدينة وادي النطرون تعد من المدن الهامة، حيث أنها تضم عددًا من النقاط بمسار رحلة العائلة المقدسة بمصر وهي أديرة الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس ومقار، بالإضافة إلى بحيرة نبع الحمراء التي تمثل التراث غير المادي.
 

ويقع دير الأنبا مقار بالجنوب الغربى من دير الأنبا بيشوي، وفي مواجهة المدخل الجنوبي الغربي لمدينة السادات، وعلى حافة منخفض وادي النطرون، ويُنسب إلى الأنبا مقار، وهو تلميذ للأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبانية المسيحية، وتبلغ مساحة الدير الإجمالية حوالي 11.34 كم2، ويحتوي الدير على 7 كنائس، ثلاثة منها داخل الدير وأربعة أعلى حصن الدير.
 

كما أن هناك مساكن للرهبان المعروفة بالقلالي، وكذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، وملحق بالدير مكتبة تضم مخطوطات وكتب نادرة، ويعد هذا الدير من أهم أديرة وادي النطرون، حيث تُرجِمت فيه الكتب المقدسة من اليونانية إلى القبطية ومن القبطية إلى الحبشية.
 

أما دير السريان فيقع على بعد (500 م) إلى الشمال الغربي من دير الأنبا بيشوي، وعلى الرغم من أنه أصغر أديرة وادي النطرون حاليًا إلا أنه أكثرها شهرة بين رجال الدين والأدب في معظم بلاد العالم.
 

وترجع تسميته لجماعة من الرهبان السريان كانوا قد استوطنوه عام 984 م، وترجع بداية الدير إلى القرن الرابع الميلادي، حيث يضم الدير مجموعة من الأبنية الأثرية التي تشتمل على حصن وثلاث كنائس كبرى باسم السيدة العذراء والثانية بالمغارة باسم السيدة العذراء والثالثة باسم الملاك ميخائيل، ومجموعة من القلالي لسكن الرهبان وشجرة مار آفرام السرياني.
 

أما دير الأنبا بيشوي يقع إلى جوار دير السريان، ويبعد حوالي 10 كم عن دير أبو مقار، وينسب إلى القديس "الأنبا بيشوي" الذي كان تلميذًا للقديس مكاريوس أحد زعماء النسك في الوادي.
 

ويرجع إنشاء الدير إلى أواخر القرن الرابع الميلادي، وأعيد بناؤه حوالي عام 840 م، ويضم مجموعة من الأبنية تشمل 5 كنائس منها كنيسة الأنبا بيشوي وكنسية البابا بنيامين الثاني، وكنيسة الشهيد أبسخيرون والمعمودية، وكنيسة مارجرجس.
 

أما الركن البحري الغربي من المبنى فيه حجرات ومخازن استغلت للميرون، وغرب الكنيسة الكبرى وملحقاتها توجد المائدة المستديرة بقبابها الخمسة، كما يضم الدير حصن ضخم يتكون من ثلاث طوابق به مجموعة من الحجرات المتعددة وكنيستان.
 

أما دير البراموس، فيقع في الطرف الشمالي الغربي من وادي النطرون على مساحة حوالي 14 كم إلى الغرب من الطريق الصحراوي "القاهرة - الإسكندرية"، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي.
 

وترجع تسميته باسم دير السيدة العذراء "برموس" نسبة إلى تسمية الكنيسة الأثرية على اسم السيدة العذراء التي يرجع تاريخ بنائها إلى زمن القديس مكاريوس حيث تكونت أول مجموعة رهبانية في منطقة وادي النطرون. 
 

ويضم الدير عدة معالم منها الكنيسة الأثرية وسميت على اسم السيدة العذراء وتعتبر من أقدم الكنائس بوادي النطرون، وتتبع التخطيط البازيليكي الذي يتكون من ثلاث أقسام هم الصحن والخورس والهياكل التي تتضمن عناصر معمارية وفنية متنوعة كالإنبل وحوض اللقان، ويزين حوائط الصحن مجموعة من الرسومات الجدارية أهمها تصوير البشارة والميلاد ودخول أورشليم وأهم أحداث حياة السيد المسيح، كما تضم مائدة وحصنًا ومكتبة ثمينة تحتوي على مجموعة كبيرة من المخطوطات والكتب بلغات قديمة مختلفة.
 

ويشتمل الدير على رفات القديسين مكسيموس ودماديوس، ورفات اثنين من مشاهير الرهبان الأوائل هما الأنبا موسى الأسود والقس ايسوذوروس.
 

يذكر أن الوزارة ممثلة في الهيئة كانت قد أطلقت في أكتوبر الماضي جولة افتراضية لمنطقة جبل الطير بمحافظة المنيا والذي يعد أحد النقاط الهامة بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.

عاجل