روسيا تتحدى العقوبات الأمريكية بتعديل أسماء ناقلات النفط
عدلت شركة ناقلات نفط حكومية في روسيا أسماء بعض سفنها، لتصبح بأسماء مدن في البلاد بعد فرض عقوبات عليها من جانب الولايات المتحدة.
وفرضت أمريكا عقوبات على شركة "سوفكومفلوت" (Sovcomflot PJSC) في فبراير ضمن مجموعة التدابير التي اتخذتها مع دخول الحرب على أوكرانيا عامها الثاني، كما أضافت 14 ناقلة تابعة للشركة إلى قائمة وزارة الخزانة بأسماء السفن، ليصل إجمالي عددها إلى 21 ناقلة خاضعة للعقوبات.
غيرت الناقلات أيضاً أعلامها من الجابون إلى روسيا، في خطوة من شأنها أن تمنح روسيا درجة أعلى من الثقة بشأن كيفية استخدامها، وعلى الرغم من أن إعادة تسمية الناقلات قد تعبر عن نبرة التحدي، فإنها ستجعل السفن، وارتباطها بروسيا، أشد وضوحًا.
بالإضافة إلى تكوين روسيا أسطول ظل من السفن لنقل النفط في ظل العقوبات الغربية، اعتمدت البلاد كثيرًا على أسطول الناقلات العملاق الخاص بشركة "سوفكومفلوت" حتى تضمن استمرار حركة النفط.
فما تزال هذه الشركة مالكة لأكبر عدد من ناقلات "أفراماكس" في العالم، والتي تستطيع كل ناقلة منها حمل 700 ألف برميل تقريباً من النفط، وفقاً لشركة "كلاركسون ريسيرش سيرفيسيز" (Clarkson Research Services)، التابعة لأكبر شركة وساطة للسفن في العالم.
حتى الآن، غيرت 4 ناقلات على الأقل أسماءها ورفعت أعلام روسيا بدلاً من الجابون، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرج".
وتغير الناقلات أسماءها غالباً بعد فرض عقوبات عليها بهدف تجنيب نفسها خطر الإدراج في قواعد بيانات العقوبات، على الرغم من إمكانية التعرف عليها من خلال أرقامها الفريدة المسجلة لدى المنظمة البحرية الدولية التي لا تتغير.