حماس تدرس وعودا أمريكية بوقف الحرب وانسحاب الاحتلال بعد تبادل الأسرى
قالت مصادر من حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن الحركة تدرس وعودًا أمريكية بوقف إسرائيل الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، في نهاية العملية التفاوضية الهادفة إلى تبادل الأسرى.
وأوضحت المصادر، أن الجانب الأمريكي قدم تأكيدات بأن هذا المسار يؤدي إلى وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي، فيما تدرس الحركة ما إذا كانت هذه التأكيدات كافية أم لا، في ظل الموقف الإسرائيلي الرافض لها علانية، وفق ما أورده موقع "الشرق".
وأضافت المصادر أن وفد الحركة لمس خلال لقاءاته مع الوسطاء، "أجواءً جديدة"، مشيرة إلى أن هناك تأكيدات أمريكية بأن الاتفاق المقترح الذي يتضمن 3 مراحل، مدة كل منها 6 أسابيع، ينتهي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.
3 مراحل للاتفاق المحتمل
ولفتت المصادر إلى أن الحركة "تدرس ما إذا كانت هذه التأكيدات كافية أم لا، لإبرام صفقة تبادل أسرى، إذ تبدأ المرحلة الأولى منها بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من مدنيين ومجندات، مقابل 1000 أسير فلسطيني، بينهم 100 من الصادرة ضدهم أحكام بالسجن لمدد طويلة".
وفي المرحلة الثانية، يُطلق سراح الجنود والضباط الإسرائيليين، مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين، أما في المرحلة الثالثة فيجري تبادل الجثث والشروع في إعادة إعمار القطاع، والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود القطاع.
ويتخلل المرحلتين الأولى والثانية، انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكانية في القطاع، وعودة النازحين المدنيين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال.
وقال مسؤولون في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة أبدت استعدادها في مختلف اللقاءات لتقديم تنازلات في ملف تبادل الأسرى من حيث الأعداد والفئات، مقابل الحصول على ضمانات كافية بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتشكل مسألة وقف النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، القضية الأهم بالنسبة لحركة "حماس" في مفاوضات تبادل الأسرى، إذ رفضت الحركة أي اقتراح لا ينتهي بنص واضح عن نهاية الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل، لكن إسرائيل ترفض التوقيع على أي اتفاق يحمل نصاً صريحاً بوقف الحرب والانسحاب الكامل.
"اتفاق وشيك" وقضايا عالقة
وتحاول حركة "حماس" وإسرائيل، استخدام ما تملكانه من أوراق ضغط، لتقوية مواقفهما في المفاوضات الجارية، بينما تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق على أساس المقترح الأخير، وسط "تفاؤل حذر".
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن الوصول إلى اتفاق بين الطرفين "بات وشيكاً"، وربما يتم التوصل إليه خلال بضعة أيام، إذا تم الانتهاء سريعاً من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ، في انتظار رد حركة "حماس" على المقترح الأخير.