هجمات الحوثيين على السفن تتسبب في زيادة الانبعاثات الكربونية
تصدر السفن التي تحاول تجنب هجمات جماعة الحوثي المستمرة في جنوب البحر الأحمر، ملايين الأطنان الإضافية من الانبعاثات الكربونية، ما يصعّب خفض الشركات التي تستخدم الشحن البحري للتلوث عبر سلاسل التوريد الخاصة بها.
تسبب حرق الوقود الإضافي بإطلاق نحو 13.6 مليون طن إضافي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال الأشهر الأربعة الماضية، وهذا يعادل تلوثاً صادراً عن حوالي 9 ملايين سيارة خلال نفس الفترة، وفقاً لتقرير من شركة الاستشارات "إنفرتو" (INVERTO) التابعة لـ"بوسطن كونسلتنج جروب" (Boston Consulting Group).
وتمثل الانبعاثات الإضافية جزءاً صغيراً مما تطلقه صناعة الشحن، التي تنقل 80% من التجارة العالمية، في الغلاف الجوي كل عام، حتى وإن بدت كبيرة. وتعمل المنظمة البحرية الدولية، الجهة المنظمة العالمية لهذا القطاع، على تطبيق أول ضريبة عالمية على الكربون، رغم أنها لن تدخل حيز التنفيذ قبل 2027. وفي الوقت نفسه، تواصل درجة حرارة كوكب الأرض الارتفاع.
يركز تقرير منفصل من شركة تحليلات عمليات الشحن "زينيتا" (Xeneta) ومقرها في أوسلو، بشكل خاص على شحن الحاويات، حيث أظهر أن الانبعاثات الكربونية الصادرة خلال الإبحار من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط، ارتفعت بنسبة 63% في الربع الأخير مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023.
وصل مؤشر "زينيتا ومارين بينشمارك كاربون إميشنز"، الذي يقيس انبعاثات الكربون لكل طن من البضائع المنقولة على طول أهم 13 ممراً تجارياً عالمياً، إلى أعلى مستوى له في الربع الأول وفقاً للبيانات المسجلة منذ عام 2018.