جنود إسرائيليون يعصون أوامر قادتهم العسكرية بشأن عملية رفح
رفض نحو 30 جنديا بلواء المظليين الاحتياطيين في الجيش الإسرائيلي، أوامر الاستعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما ذكرته الأحد، القناة 12 الإسرائيلية.
وجاء في التقرير أن 30 جنديا من سرية المظليين الاحتياطية التابعة للواء المظليين النظاميين تلقوا أوامر بالتحضير لعملية في رفح، إلا أن الجنود رفضوا أوامر الاستعداد وأبلغوا قادتهم أنهم لن ينضموا إلى وحدتهم لأنهم «لم يعودوا قادرين على ذلك».
وبحسب القناة، فإن «مسؤولي الجيش قالوا إنهم لن يجبروا عناصر الاحتياط على المشاركة في العملية، وذكروا أن رفضهم الانضمام لن يؤدي إلى فجوة عملياتية».
وقال أحد القادة إنه تلقى عشرات الرسائل من جنوده أعربوا فيها عن عدم رغبتهم في المشاركة في العملية العسكرية في رفح.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن تل أبيب تتوقع استلام رد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار على مقترحات صفقة التبادل خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة.
وقالت القناة الإسرائيلية 24، نقلا عن مصادر، إنه في حال تلقي رد سلبي من حماس فإن إسرائيل قد تلجأ لعملية من عدة مراحل في رفح.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة حصلت على تطمينات من الجانب الإسرائيلي بأن الأخير لن يسعى لدخول رفح حتى يفسح المجال لواشنطن لطرح رؤاها ومخاوفها بشأن هذا الأمر.
ومن ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الأميركي الجانب الإسرائيلي لبذل جهود أكبر من أجل زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بلينكن قوله إنه سيستغل رحلته الحالية إلى الشرق الأوسط، وهي السابعة له إلى المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، للضغط على القادة الإسرائيليين في هذه القضية، مضيفا: "على حماس أن تقرر سريعا موقفها من مقترح تبادل المحتجزين".
بلينكن اعتبر أن أفضل طريقة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة هي إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكنه قال إنه من الضروري تحسين الظروف الإنسانية.
وأضاف: "الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، والتخفيف من معاناة الأطفال والنساء والرجال، وإفساح المجال لحل أكثر عدلا ودائما هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار وخروج الرهائن".