السياحة تبرز إنجازات مركز تسجيل الآثار المصرية في الذكرى 68 لتأسيسه
يحتفل مركز تسجيل الآثار المصرية في أبريل من كل عام بذكرى إنشائه، حيث تحل هذا العام الذكرى الـ 68 لتأسيسه. ويُعدّ هذا المركز صرحًا علميًا هامًا لعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التراث الحضاري المصري العريق، وذلك من خلال توثيق وتسجيل الآثار المصرية القديمة ونشرها علميًا.
الهدف من إنشاء المركز
شهد عام 1956 ميلاد مركز تسجيل الآثار المصرية، وذلك بهدف تسجيل وتوثيق الآثار والمعابد التي كانت مهددة بالغرق بسبب إنشاء السد العالي وبحيرة ناصر. فمع فوائد السد العالي الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه كان سيؤثر سلبًا على المعابد الفريدة في منطقة النوبة. ولذا، حرصت الدولة المصرية على تأسيس مركز متخصص لتسجيل هذه الآثار قبل اختفائها للأبد.
أهم أعمال المركز
يُكلف مركز تسجيل الآثار المصرية بمهام جليلة تخدم الحفاظ على التراث المصري، ونذكر منها:
- تسجيل ودراسة الآثار المصرية: يقوم المركز بتسجيل وتوثيق الآثار المصرية بدقة عالية، باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلمية.
- النشر العلمي: يُساهم المركز في نشر المعرفة حول الآثار المصرية من خلال إصدار الدراسات والبحوث العلمية، وإتاحة المعلومات للباحثين والمهتمين.
- دعم العلماء والباحثين: يُقدم المركز الدعم العلمي والمواد اللازمة للعلماء والباحثين الذين يعملون على دراسة الآثار المصرية.
- الاستفادة من التسجيل العلمي في الترميم: تُستخدم بيانات التسجيل والتوثيق في أعمال الترميم والصيانة للمواقع الأثرية.
- الحفاظ على الوثائق وتبادلها: يُحافظ المركز على الوثائق والبيانات التي يتم جمعها من خلال التسجيل، ويقوم بتبادلها مع المؤسسات العلمية الأخرى.
قطاع حفظ وتسجيل الآثار
تُولي وزارة السياحة والآثار المصرية اهتمامًا كبيرًا بتطوير عملية التسجيل والتوثيق، وقد تم إنشاء قطاع حفظ وتسجيل الآثار ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس الأعلى للآثار. ويُساهم هذا القطاع في تحقيق التطوير المؤسسي وضبط المنظومة الإدارية للمجلس.
إنجازات المركز في العام الحالي
شهد العام الحالي العديد من الإنجازات لمركز تسجيل الآثار المصرية، نذكر منها:
- بعثة مركز تسجيل الآثار المصرية: قامت البعثة بأعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي لعدد من مقابر البر الغربي بمحافظة الأقصر، بما في ذلك مقابر الأشراف ومناظر الحياة اليومية والدينية.
- اكتشاف مقبرة "رخمي-رع": تم تسجيل مقبرة "رخمي-رع" في منطقة الشيخ عبده القرنة، والتي تخص وزيرًا عاش خلال عهدي الملك تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني. تُعدّ هذه المقبرة سجلًا تاريخيًا هامًا عن فترة عصر الأسرة الثامنة عشرة بالدولة الحديثة.
ويُمثل مركز تسجيل الآثار المصرية نموذجًا رائدًا في مجال الحفاظ على التراث الحضاري، ويساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للآثار. ونثمن جهود العاملين في المركز، ونشجعهم على مواصلة العمل الدؤوب للحفاظ على تراثنا العريق للأجيال القادمة.