وسائل إعلام إسرائيلية تتوقع أن الهجوم البري على رفح «قريب جدا»
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات برية إلى مدينة رفح في قطاع غزة التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس، وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية، بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ولكنها ستتم «قريبا جدا».
ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة، وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
ولم يصدر تعليق بعد عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولا مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
مخيما جديدا
وكانت صور الأقمار الاصطناعية والتي قامت «الأسوشيتد برس» بتحليلها، قد أظهرت مخيما جديدا قرب مدينة خان يونس، التي استهدفتها عمليات عسكرية إسرائيلية عديدة خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت إسرائيل إنها تخطط لإجلاء المدنيين من رفح خلال هجوم متوقع على المدينة التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين خلال الحرب التي دخلت شهرها السابع.
وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية فإن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح متوقع أن يستمر ستة أسابيع على الأقل.
وأوضحت الصحيفة أن عملية إخلاء رفح ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق حث الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة..
كما أفادت تقارير بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الإسرائيليين بأن خطط إسرائيل بشأن رفح غير كافية للإجلاء وحماية أكثر من مليون مدني فلسطيني يحتمون بالمدينة الوحيدة في القطاع التي لم تجتاحها القوات الإسرائيلية.
وفي خطاب ألقاه الثلاثاء بالتزامن مع مرور 200 يوم على الحرب، قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة إن إسرائيل لم تحصد سوى "الخزي والهزيمة"، في الحملة التي يقول مسؤولون في وزارة الصحة في قطاع غزة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.
