الزعيم الكوري الشمالي يشهر «الزناد النووي» في وجه أمريكا وكوريا الجنوبية
يبدو أن شبه الجزيرة الكورية على موعد مع تصعيد خطير، بعدما كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن إجراء بيونج يانج تدريبًا لاختبار مدى استعداد قوتها النووية.
ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن الاختبار الصاروخي الذي أجرته"بيونج يانج" أول أمس الاثنين، كان في الواقع تدريبًا لاختبار مدى استعدادها للقوة النووية. وأثار هذا الحادث قلقًا في جميع أنحاء المنطقة، بعد إطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى بالقرب من بيونج يانج، وحلقت لمسافة 185ميلًا تقريبًا، قبل أن تسقط في المياه بين كوريا الجنوبية واليابان.
وبحسب "فوكس نيوز"، فإن الغرض الرئيسي من التدريبات هو "إظهار الموثوقية والتفوق والقوة والوسائل المتنوعة" للقوات النووية للبلاد ونظام "هايكبانجاشو"، الذي يعد بمثابة "إشارة تحذير واضحة لأعداء" كوريا الشمالية.
ويتضمن نظام "هايكبانجاشو"، الذي يعني "الزناد النووي"، مناورة القوات في "وضعية الهجوم المضاد" التي تهدف إلى "تعزيز قدرة الهجوم المضاد السريع للقوة النووية للدولة بشكل كبير".
وأفاد المعهد البحري الأمريكي، أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ من أربع مركبات إطلاق على الأقل على جزيرة ضمن نطاق 220 ميلاً.
ويقال إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على التدريبات، التي جرت عندما بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة تشكيل مشتركة في قاعدة كونسان الجوية، والتي بدأت في 12 أبريل ومن المتوقع أن تنتهي في 26 أبريل.
وزعمت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، أن أي تقارير عن مثل هذه الدقة أو القدرات الخاصة بنظام الأسلحة الخاص بها من المحتمل أن تكون مبالغ فيها، وأن الجيش الكوري الجنوبي يمكنه اكتشاف أي أسلحة واعتراضها.
ومن أجل مكافحة سعي كوريا الشمالية للاستعداد النووي، اتفقت واشنطن وطوكيو وسول على نظام لتبادل البيانات الصاروخية، ما يسمح للدول الثلاث بمراقبة عمليات إطلاق بيونج يانج، حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وقالت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إن الإطلاق "لا يشكل تهديدًا مباشرًا للأفراد أو الأراضي الأمريكية أو لحلفائنا"، مشددة بدلًا من ذلك على "التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروعة لكوريا الشمالية".
وقالت القوات الجوية الأمريكية في بيان صحفي: "سيسلط هذا الحدث الضوء على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من خلال إظهار القدرة الفتاكة في المجال الجوي، وتعزيز قدرته على ردع أي خصم والدفاع عنه وهزيمته".
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي للصحفيين، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا واحدًا على الأقل طار لمسافة 155 ميلا على ارتفاع أقصى يبلغ حوالي 30 ميلًا، مضيفًا أن التجارب الصاروخية تهدد السلام والأمن في اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي.
رسالة «نارية» من شقيقة زعيم كوريا الشمالية إلى الغرب
نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الثلاثاء، عن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، صاحبة النفوذ، القول إن بلادها ستواصل بناء قوة عسكرية هائلة لحماية سيادتها والسلام الإقليمي.
وقالت كيم إن سلسلة من المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الأمريكي في المنطقة هذا العام، بداية بتدريبات بالذخيرة الحية مع "عصابة كوريا الجنوبية العسكرية، وهي الألعوبة (في يد الولايات المتحدة)"، تدفع البيئة الأمنية الإقليمية إلى اضطراب خطير.
ونقلت الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية عنها القول "سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة لحماية سيادتنا وأمننا وسلامنا الإقليميين".
وشارك الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي في مناورات أوسع نطاقا وأكثر تواترا في الأشهر القليلة الماضية بموجب تعهد زعيمي البلدين برفع مستوى الاستعداد العسكري في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية العسكرية.
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن نحو 100 طائرة عسكرية أجرت تدريبات جوية لمدة أسبوعين هذا الشهر.
وتقول كوريا الشمالية إن المناورات العسكرية الأمريكية هي استعدادات لحرب نووية ضدها. أما واشنطن وسول فتقولان إن المناورات دفاعية الطابع وتجري بانتظام للحفاظ على الجاهزية العسكرية.