وزير التنمية المحلية يشيد بتجربة فيتنام في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة
أكد وزير التنمية المحلية هشام آمنة أن العلاقات المصرية الفيتنامية تاريخية وقديمة منذ عام 1963، وشهدت منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية، معربا عن تقديره للمستوى المتميز للعلاقات المصرية الفيتنامية؛ لما حققته من مكاسب وإنجازات في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال وزير التنمية المحلية اليوم نجوين ترونج ثوا نائب وزير الشئون الداخلية الفيتنامي (المعنية بملف التنمية المحلية)؛ لبحث مجالات التعاون الثنائي بين الجانبين، واستعراض عدد من الملفات المهمة في إطار مجالات العمل المشترك للوزارتين.
التعاون بين مصر وفيتنام
كما أعرب عن التقدير الكبير لتجربة دولة فيتنام خاصة تجربة التنمية الاقتصادية الشاملة التي حققت من خلالها ارقاماً تصاعدية في الاقتصاد الوطني التي حقق لها المرتبة والمكانة المستحقة علي صعيد الاقتصاديات العالمية، حيث قدمت فيتنام نمواً اقتصادياً سريعاً في السنوات الأخيرة، وتحولت من الاقتصاد المخطط مركزياً إلى اقتصاد أكثر توجهاً نحو السوق، كما أنها تتميز بقطاع الصناعات التحويلية، وخاصة في صناعات مثل المنسوجات والإلكترونيات والسيارات وتشكل الزراعة، بما في ذلك زراعة الأرز، جزءاً هاماً من الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى توجيهات القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء بتوطيد علاقات التعاون مع دولة فيتنام والاستفادة من نقل الخبرات والتجارب الناجحة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل.
وأشاد وزير التنمية المحلية - كذلك - بالتجربة بالتنموية الفيتنامية التي قفزت بحجم ناتجها الاقتصادي والتجاري لأرقام غير مسبوقة علي صعيد الاقتصاديات الصاعدة، مشيداً بنتائج الزيارة الهامة التي قام بها وفد فيتنامي رفيع المستوي عام 2019 منذ ذلك الحين انطلقت منها محادثات مثمرة اتفقت خلالها البلدين على الصياغات النهائية لمذكرة التفاهم للتعاون المشترك بين الجانبين ودعم العلاقات في عدد من المجالات المهمة والحيوية.
وعرض آمنة - خلال اللقاء - أهم ملفات عمل الوزارة والتنسيق بين الوزارات المركزية والمحافظات لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي وتكليفات رئيس الوزراء في الملفات التنموية والخدمية؛ التي تهم المواطنين لتحسين مستوي المعيشة والخدمات المقدمة لهم، لافتاً الي الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لمجالات التدريب والتأهيل للكوادر المحلية وتوفير فرص التدريب بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة.
ورحب وزير التنمية المحلية بالتعاون مع الوزارة الفيتنامية في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والزيارات وبناء قدرات المسؤولين المحليين، التعاون في تنظيم برامج تدريب / رعاية للقيادة والإدارة في مؤسسات الدولة والهيئات المؤسسية علي المستوى الوطني والإقليمي، تبادل المدربين على المدى القصير والطويل في مجال الخدمات العامة، وتدريب الموظفين الحكوميين على المستوى المحلي، تنظيم زيارات تبادلية بين مراكز التدريب المختلفة في البلدين فيما يخص التنمية المحلية وكذا تبادل المعرفة والخبرة في مجال الإصلاح الإداري على المستويين المركزي والمحلي.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى التجربة المصرية التنموية الكبري التي أطلقها الرئيس السيسي، من بينها: العاصمة الادارية الجديدة التي نلتقي فيها اليوم، لافتاً إلى حرص الوزارة على تبادل الخبرات مع فيتنام في مجال التنمية المحلية والحضرية حيث تستضيف مصر الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر المقبل وكذلك قمة المدن الأفريقية (افريسيتي) في عام 2025 بوصفهما من أهم الاحداث حيث يعتبر المنتدي الحضري العالمي الحدث الثاني على أجندة الأمم المتحدة وكذلك قمة المدن الإفريقية، والتي تعتبر أحد التجمعات الدولية التي تجمع المدن الأفريقية ويتم خلالها تبادل الخبرات.
وأشاد بالتجربة الفيتنامية في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة مشروعات الاستزراع السمكي، وتطلع الوزارة إلى الاستفادة من التجربة الفيتنامية في هذا المجال المهم؛ لتوفير فرص عمل لأبناء المحافظات.
من جانبه وجه نجوين ترونج ثوا نائب وزير الشئون الداخلية الفيتنامي التحية والتقدير لوزير التنمية المحلية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وإتاحة الفرصة للتباحث في عدد من ملفات التعاون، كما نقل نائب نجوين ثوا تحيات وتقدير وزير الشئون الداخلية الفيتنامي وأعضاء الوزارة لوزير التنمية المحلية والعاملين بالإدارة المحلية.
وأضاف نائب وزير الشئون الداخلية الفيتنامى أن الوزارة متعددة القطاعات وتغطي مجالات إدارة الدولة من حيث الهيكل التنظيمي والتوظيف والخدمة المدنية والكومة المحلية والإصلاح الإداري.
وأشار إلى أن الشعبين المصرى والفيتنامى تربطهما علاقات تاريخية ، موجها الدعوة لوزير التنمية المحلية لزيارة فيتنام خلال العام الجارى لاستكمال التباحث بين الوزارتين والبدء في التعاون المشترك بما يحقق مصلحة الشعبين.
ولفت إلى أن هناك عددا من المتشابهات بين البلدين من بينها أن شعب وحكومة وقيادة البلدين تقدر الصداقة والمودة القائمة وتتطلع للعمل بشكل إيجابى لتطويرها في المستقبل، وأن مصر وفيتنام يملكان تاريخا وثقافة وحضارة كبيرة في العالم وتحظي بتقدير كبير عالمياً، كما أن الحكومتين المصرية والفيتنامية لديهما رغبة عميقة من أجل السلام والتنمية للبلدين والتعاون الدولى القائم على روح المحبة والتنمية والصداقة.
وأعرب المسئول الفيتنامي عن تطلع الوزارة لتكون الزيارة بداية جديدة لإنطلاق للعلاقات بين الجانبين ونقلها لآفاق أرحب وأوسع، مشيرا إلى أن الوزارة معنية بتنفيذ تكليفات الحكومة الفيتنامية الخاصة بملفات التنمية المحلية وكل ما له علاقة بإدارة نظام الدولة والعلاقة مع الموظفين بالخدمة المدنية والعامة وإصلاح الإدارة العامة والإصلاح المؤسسى والشئون الدينية والتخطيط والمالية.
كما عرض نائب الوزير لتجربة بلاده في الزراعة والاستزراع السمكي والأرز والسيارات والأجهزة الإلكترونية والمشغولات والمنتجات اليدوية وغيرها من المنتجات والصناعات، التي يتم تصديرها لعدد كبير من الدول العربية والإفريقية.
من جانبه، قال السفير الفيتنامي بالقاهرة نجوين هوي دونج إن هناك فرصا كثيرة للتعاون بين البلدين في ظل وجود إرادة سياسية وعلاقات كبيرة وصداقة مشتركة بين الشعبين، موضحا أنه سيتم الاهتمام بجميع المقترحات التي عرضها وزير التنمية المحلية لبدء التعاون المشترك بين الجانبين، بصفة خاصة مجال التدريب والتعاون في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا: سنعمل لنكون جسر لربط الوزارتين في المجالات المحلية وغيرها من الملفات التي تهم المواطنين والموظفين بالإدارات العامة.
وشهد اللقاء التباحث حول مشروع مذكرة التفاهم المشترك والمقترح توقيعها بين وزارتي التنمية المحلية والشئون الداخلية الفيتنامية في مجال تعزيز وتنمية المجتمعات المحلية، وبعض المجالات الأخرى؛ حيث جرى التأكيد على حرص الجانبين على توقيع المذكرة في الفترة المقبلة؛ بما يحقق نمواً في مجال العلاقات بين البلدين في مجال التنمية المحلية وتعميق الصداقة.