أسعار النفط تتكبد خسائر طفيفة مع انحسار مخاطر الشرق الأوسط
حافظت أسعار النفط على خسائر محدودة مع تراجع خطر التصعيد الكبير للأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران بعد تبادل الهجمات الأسبوع الماضي.
وجرى تداول خام برنت بالقرب من 87 دولاراً للبرميل بعد خسارته 0.3% يوم الاثنين، وتداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 82 دولاراً. تعود إسرائيل إلى أهدافها المتمثلة في القضاء على ما تقول إنه آخر معقل متبقي لحركة حماس في غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأمر الذي سيبقي التوترات مرتفعة في المنطقة.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس في سنغافورة: "أزال النفط الخام علاوة المخاطرة المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وإيران، لكنه يبقى في حالة انتظار.. من الصعب أن نرى تصحيحاً من المستويات الحالية ما لم يكن هناك انفراجة على جبهة غزة”.
تتعافى العقود الآجلة من خسائر أسبوعين متتاليين، لكنها تظل مرتفعة هذا العام بسبب المخاطر الجيوسياسية وتخفيضات إمدادات أوبك+ التي أدت إلى تشديد السوق. تحرك الكونجرس الأمريكي لفرض المزيد من القيود على قطاع النفط الإيراني، على الرغم من أن المحللين يرون تأثيراً ضعيفاً على الصادرات.
ينعكس تخفيف التوترات على سوق الخيارات، مع خسارة عقود خام برنت الصعودية علاوتها أمام العقود المقابلة بعد إغلاق السوق أمس. ومع ذلك، لا تزال الفروق السعرية تؤشر على ارتفاع الأسعار، حيث تبلغ الفجوة بين أقرب عقدين للخام القياسي العالمي من حيث أجل الاستحقاق 94 سنتاً للبرميل، مقارنة بـ 79 سنتاً قبل أسبوع.