الفلبين والولايات المتحدة تبدآن مناوراتهما السنوية المشتركة
بدأ اليوم، الإثنين، تدريبات قتالية بين الفلبين والولايات المتحدة، تستمر لثلاثة أسابيع بمشاركة ما يقرب من 17 ألف جندي في الفلبين، وتشمل تدريبات بحرية في بحر الصين الجنوبي، حيث تتصاعد توترات بين مانيلا وبكين على خلفية مطالبات بالسيادة هناك.
وستتركّز التدريبات السنويّة التي يُطلق عليها اسم «باليكاتان» أو«تكاتف»، في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، وللمرة الأولى منذ بدء مناورات باليكاتان السنوية في عام 1991، سيبحر الحلفاء خارج خط الأساس البالغ طوله 12 ميلاً بحرياً للفلبين قبالة مقاطعة بالاوان الغربية، التي تواجه بحر الصين الجنوبي.
ومن المقرّر أن تنضم فرنسا وأستراليا، اللتان عززتا العلاقات الدفاعية مع مانيلا في مواجهة «سلوك بكين العدائي»، في بحر الصين الجنوبي، للتدريبات البحرية التي ستجرى للمرة الأولى خارج المياه الإقليمية الفلبينية.
وتستمر التدريبات العسكرية السنوية لهذا العام من 22 أبريل وحتى العاشر من مايو، وتأتي في ظل تصاعد خلافات دبلوماسية ومناوشات بحرية بين الفلبين والصين شهدت استخدام مدافع المياه والتراشق بالتصريحات الحادة.
وتطالب الصين بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة دولية تتجاوز قيمتها 3 تريليون دولار سنوياً. وتنتقد بكين التدريبات المشتركة وتقول إنها تصعد التوتر وتقوض استقرار المنطقة.
وقال مسئولون إن التدريبات العسكرية ليست موجهة لأي معتد خارجي لكنها ستعزز تنسيق العمليات. وتُطالب دول أخرى، بينها الفلبين، بالسيادة على أجزاء من البحر حيث تُسيّر الولايات المتحدة دوريّات منتظمة.
وقال الجنرال وليام جورني قائد قوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، خلال حفل بدء المناورات في مانيلا «سنُظهر لشعب الفلبين والعالم أنّنا تحسنّا ولن نتوقف عن ذلك أبداً».
وأضاف «عندما نتحسّن، تُصبح الفلبين أقوى وأكثر أمناً وأماناً».
وقال الكولونيل الفلبيني مايكل لوجيكو للصحفيّين قبل التدريبات «إنّ هدف القوّات المسلّحة، وسبب وجودنا، هو الاستعداد للحرب»، وأضاف «ليس هناك من تلطيف للأمر... بالنسبة إلينا عدم الاستعداد هو ضرر للبلاد».