رئيس شبكة توأمة الجامعات بـ«اليونسكو» يدعو للتعاون بين المؤسسات التعليمية لنشر ثقافة السلام

دعا رئيس شبكة توأمة الجامعات بـ اليونسكو خوسيه مانويل بيريز إلى التعاون بين المؤسسات التعليمية لنشر ثقافة السلام واستخدام الأدوات الحديثة لكشف تزييف المعلومات والأخبار.
جاء ذلك في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الثقافة الإعلامية والمعلوماتية من أجل السلام العالمي"، الذي انطلق اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور أمينها العام أحمد أبو الغيط، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ووكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وقال خوسيه مانويل بيريز إن مشاركته في المؤتمر أمر مهم بالنسبة إلى شبكة توأمة الجامعات باليونيسكو، خاصة أنه يعقد في الجامعة العربية.. منوها بالصداقة التي تجمع الشبكة بالجامعة العربية منذ 10 سنوات، والشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (إحدى المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية).
وأضاف أنه من خلال السلام فقط يمكن أن يكون هناك بارقة أمل للمجتمعات، مشيرا إلى أهمية دور الأديان في تعزيز الأمل، وإظهار الاحترام للجميع دون تفرقة من خلال الكلمة الأساسية للأديان وهي "الحب"، مشيدا في هذا الصدد بحضور البابا تواضروس الثاني ووكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني ممثلا لشيح الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأضاف "نبحث عن أفضل السبل لبناء السلام ودحر خطاب الكراهية، والنضال من أجل حصول كل شخص على حقوقه الأساسية"، مؤكدا أهمية دور التعليم في تحقيق هذه الأهداف.
وثمن التعاون بين شبكة اليونيسكو للجامعات مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنوولجيا من أجل إنجاح المؤتمر.
وقال "إنه في القرن العشرين، كان هناك الكثير من الحروب والعديد من الصراعات، وكنا نأمل أن يكون الوضع أفضل في القرن الحادي والعشرين ولكن شهد العديد من الأحداث العنيفة".
وأضاف "أنه في ظل التكنولوجيا البازغة في مجال الإعلام نرى تزييفا للمعلومات والأخبار، والخطابات التي تتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يجب أن نعمل على تصحيح المعلومات المزيفة"، مشيرا إلى أن الصحفيين في موقع يستطيعون فيه معالجة هذا الوضع، وإرشاد المجتمع للمعلومات الصحيحة، والقيام بأفضل الممارسات لإظهار الأمور الزائفة في الإعلام.
وتابع أن الإعلام والثقافة المعلوماتية الدقيقة يمكنهما أن تعززان من تعبئة الموارد ونشر الثقافة الصحيحة في المجتمعات وأن المؤسسات التعليمية يمكن أن تحقق تواصلا وتفاهما أكبر بين كل أفراد المجتمع في المستقبل، وإيجاد السبل والطرق لتحقيق ذلك".
ودعا إلى أن يعمل المؤتمر على إعداد خارطة طريق لتحقيق هذه الأهداف، وأن يكون هناك تعاون أفضل بين الأطراف المشاركة في مجال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية من أجل السلام العالمي".
وأضاف أن هذا يمثل أجندة عالمية للتفاهم العالمي"، مشيرا إلى أن المستقبل لدينا ملئ بالأمل، والطموحات.
من جانبه، أكد سفير اسبانيا بالقاهرة ألبارو إيرانثو، أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية في إرساء السلم والأمن في الاقليم وكذلك دورها في التعامل مع كافة التحديات والأحداث بالمنطقة.
ولفت السفير الاسباني إلى أن هناك علاقات وثيقة تجمع بلاده مع كافة الدول العربية، معربا عن أمله في تنمية تلك العلاقات والوصول بها إلى مستويات أعمق واقوى.
وأشار إلى ضرورة إبرام مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون بين الجانبين الاسباني والعربي خاصة في المجالات الأكاديمية لتبادل الخبرات والمهارات بين المنتسبين إلى المجال الأكاديمي في الجانبين.
ونوه إلى أن التعاون بين الجانبين الاسباني والعربي، يعكس فكرة التعاون والتكامل بين الحضارات.
وأكد أهمية العمل على نشر الثقافة الإعلامية وتأهيل الطلاب والدارسين بما يمكنهم من التعامل مع متطلبات العصر والتكنولوجيا الحديثة.