«البترول» تكشف حقيقة تسرب المياه في حقل «ظهر»
كشف حمدي عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، حقيقة الجدل المثار في بعض التقارير التي زعمت أن زيادة معدلات الاستخراج من في حقل «ظهر» أدت إلى تسرب المياه داخل الحقل.
وقال عبدالعزيز، خلال مداخلة تليفونية ببرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، اليوم الأحد، إن الانخفاض طبيعي، وفيما يخص التسرب والمياه في حقل «ظهر» يجب أن نعلم أن خزان هذا الحقل هو خزان كربوني وطبيعته أن يكون أسفله مياه، وكل الأرقام التي يتم تداولها حول معدلات السحب وزيادات الإنتاج جميعها أمور تخضع لمقاييس فنية ودراسات جيولوجية.
حقيقة تسرب المياه داخل حقل ظهر
وأضاف: «مافيش حاجه اسمها الناس عاوزة تسحب الموجود، وشركة إيني شركة عالمية ومافيش مصطلح اسمه استخراج جائر، غلط، وشركة إيني مكتشفة الاحتياطات أعلنت عن هذا، إلى جانب خبراء جيولوجيا مصريين متخصصين يراجعون خطط التنمية ومعدلات الاحتياطات الموجودة».
وتابع: «الأرقام التي تخص الاحتياطات في قطاع البترول ليس كاذبا، بل رقم ديناميكي وليس أستاتيكي ساكن، وفقًا لمعادلات رياضية لدراسة سمك الطبقة الحاملة للغاز عبر إعادة تقييم بعد حفر عدد من الآبار التنموية هي عمليات فنية علمية دقيقة مشددًا، مافيش حاجة بتستخبى».
حجم الإنتاج المصري من الغاز
وكشف أن حجم الإنتاج المصري من الغاز في الوقت الراهن يتراوح ما بين 5.5-6 مليار قدم مكعب مع الاختلاف من منطقة لأخرى، مشيرًا إلى أن نسبة مساهمة حقل «ظهر» من إجمالي الإنتاج المصري من الغاز بلغ 40% في عام 2021-2022 عام ذروة إنتاج الحقل.
وأكمل: «لازم الناس تفهم أن وزارة البترول لا تتحدث من فراغ، لدينا اتفاقيات تم توقيعها مع شركات عالمية كبرى، إذ يتم العمل على المياه العميقة في غرب وشرق وشمال المتوسط، يوجد اتفاقيات جرى توقيعها مع كبرى الشركات العالمية واستطعنا جذبها لمصر مثل شركة إكسون موبيل، والتي أنهت المسح في منطقة غرب المتوسط والحفر سيتم خلال عام 2024-2025».
واستطرد: «هناك شركتين وهما شيفرو وشيل يعملان الآن على الانتهاء من عمليات المسح تمهيدًا للحفر في منطقة غرب المتوسط، وهي منطقة بكر والتوقعات تشير إلى أوضاع جيدة. شمال المتوسط بها شركة إكسون موبيل وجاري الانتهاء من عمليات المسح، إضافة لاكتشافات الآن يتم وضع البرامج الخاصة بها مثل كشف نرجس وخوفو». وشدد على أن عمليات التنقيب والتنمية تستغرق وقتًا، ولا تتم بشكل مفاجئ.
تأثير الأزمة الاقتصادية على عمليات التنقيب
وعن آثار التدفقات الدولارية الاخيرة للاقتصاد المصري وأثرها في ضخ الاستثمارات ودفعها قدمًا، قال المتحدث باسم وزارة البترول: «الشركات العالمية التي تستثمر في مصر حتى تحقق مكسب وتحقق عائد على الاستثمار، وبعد ثورة 30 يونيو وجدوا اهتمامًا من الدولة المصرية ومن الرئيس مباشرة».
وأضاف: «صحيح الفترة الأخيرة بالأوضاع الاقتصادية أثرت بعض الشيء، لكن تم جدولة المستحقات، وكثير من الشركات أخذت أجزاء من مستحقاتها، وهم متفهمين الأوضاع في مصر ويعملون بها على مدار عشر سنوات، ومؤمنون أنها بلد مستقرة وأنها بلد تحترم تعهداتها، ومع حصولهم على أجزاء من تلك المستحقات مؤخراً بدأت الشركات تعاود نشاطها في برامج التنقيب وغيرها بهمة ونشاط».