سفراء 7 دول أوروبية يشيدون بدور مصر في دعم الاستقرار بالمنطقة
أشاد سفراء كل من اليونان وبلغاريا وإستونيا ولاتفيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، نيكولاوس باباجيورجيو وديان كاتراتشيف وانجريد عامر وأوليفيا توديران و لينكا ميهاليكوفا وساشو بودلسنيك، بالدور المصري في تحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة.
قال السفراء السبع، إن مصر مفتاح الاستقرار بالمنطقة وترتبط بعلاقات تعاون مهمة مع الدول الأوربية وحلف شمال الاطلسي.
وأعربوا عن سعادتهم بالشراكة والتعاون مع مصر لما لها من مواقف مهمة لدفع الاستقرار والأمن وحفظ السلام في إفريقيا و المنطقة.
وأكدوا أن لمصر دور مقدر في غزة سواء في عملية المساعدة في إيصال المساعدات عبر معبر رفح الحدودي للفلسطينيين في غزة أو محاولة الوصول إلي وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية في غزة، مشددون على أن افضل استثمار استراتيجي لهم هو علاقتهم مع مصر.
كما رحبوا بنمو المصالح والتعاون معها في ظل التحديات المتزايدة التي تمر بها المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته سفارات الدول السبع في مقر النادي الدبلوماسي المصري بالقاهرة وبحضور عدد كبير من السفراء من أوروبا، ومن بينهم سفراء السويد وألمانيا وبلجيكا واليابان، والسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وأقيم الاحتفال مساء اليوم بمناسبة مرور ٢٠عاما علي انضمام بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا لحلف شمال الأطلسي.
وفي بيان مشترك للسفارات السبعة تم الإشارة إلي أن مصر قد أصبحت، باعتبارها دعامة للاستقرار وصانعة للسلام وموفرة للأمن، شريكًا ذا أهمية استراتيجية متزايدة لحلف شمال الأطلسي.
وقال البيان: هذا الحلف هو تحالف سياسي وعسكري يضم دولاً ديمقراطية متحدة في الدفاع عن حريتها وأمنها من خلال الوسائل السياسية والعسكرية.
وتابع البيان: كان هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه كل عضو من الأعضاء الجدد بمثابة تتويج لفترة طويلة، وصعبة في بعض الأحيان، من الإصلاحات الديمقراطية والتحديث التي جرت بالتزامن مع التحولات الأوسع في مرحلة ما بعد الشيوعية في أوروبا الوسطى والشرقية.
وأضاف: ومن خلال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تولى الأعضاء الجدد المسؤولية المهمة المتمثلة في دعم القيم الديمقراطية المشتركة والمساهمة في الأمن الجماعي لأعضاء الناتو وشركاء الناتو، وبالتالي الدفاع عن السلام والنظام الدولي القائم على القواعد. وكان الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) أحد أهداف السياسة الخارجية، حيث حظي بدعم شعبي واسع النطاق في كل من هذه البلدان، حيث كان أكثر من 60%، بل وفي بعض الحالات 80% من السكان، يؤيدون الانضمام إلى الحلف.
وأكمل: لقد تم الحفاظ على هذا الدعم واسع النطاق بل وتزايد خلال العامين الماضيين، مما يجعل عضوية الناتو سببًا للشعور بالأمان والفخر في جميع الدول السبع التي تحتفل بالذكرى العشرين لتأسيس الناتو.
وتابع : على مدار ما يقرب من 75 عامًا، جعلت الروابط بين أوروبا وأمريكا الشمالية من حلف شمال الأطلسي أقوى تحالف في التاريخ، إنه تحالف مرتبط بالتاريخ والقيم والأهداف المشتركة، ويعمل حلف شمال الأطلسي معًا على منع نشوب الصراعات وحماية السلام لمليار شخص.
وأكد أن الالتزام الرسمي الصارم لكل عضو تجاه جميع الأعضاء هو أن الهجوم على حليف واحد هو هجوم ضد الجميع. تضمن هذه الرابطة الأمن والرخاء المشتركين، وتسمح لكل عضو بالعيش بحرية.
وأشار إلي أنه تكمن قوة حلف شمال الأطلسي في أنه على الرغم من الخلافات الداخلية، كان أعضاء الناتو دائمًا قادرين على التوحد حول هذه المهمة الأساسية: الدفاع عن بعضهم البعض والحفاظ على سلامة الدول الأعضاء.
وأضاف: إن المستوى المرتفع لانعدام الأمن في أوروبا نتيجة للحرب على الحدود الشرقية دفع الدول الجديدة إلى الرغبة في الحماية تحت المظلة الأمنية لحلف شمال الأطلسي. انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل 2023 والسويد في 7 مارس 2024. ويعتبر الناتو نفسه أقوى وأكثر أمانًا بانضمام فنلندا والسويد إلى عضوية الناتو. إن انضمامهم يبعث برسالة واضحة مفادها أن كل دولة لها الحق في اختيار مسارها الخاص، بما في ذلك ما يتعلق بالسياسة الخارجية وخيارات السياسة الأمنية - وهي رسالة رئيسية يتردد صداها لدى العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
واستطرد قائلا : من 12 عضوًا مؤسسًا في عام 1949 إلى 32 عضوًا، ظل الناتو تحالفًا مهمًا وفعالًا. على مر العقود، تكيف التحالف باستمرار لمواجهة التحديات المتطورة، مما يدل على وحدتنا وقوتنا ومرونتنا. وفي الوقت الحاضر، تواصل المنظمة الحوار والتعاون العملي مع أكثر من 40 شريكًا عالميًا بشأن مجموعة واسعة من القضايا السياسية والأمنية، بما في ذلك التحديات العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ. إن شراكات الناتو مفيدة لجميع الأطراف المعنية وتساهم في تحسين الأمن للمجتمع الدولي الأوسع منذ عام 1994.
وأضاف: أصبح حلف شمال الأطلسي ومصر شريكين من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ضمن الحوار المتوسطي. وهذا منتدى شراكة مع سبع دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدولة المضيفة لنا، مصر. ويهدف المنتدى إلى المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. وفي السياق الجيوسياسي الحالي.