«سان شارل» بالإسكندرية تحتفل بمرور 140 عاما على تأسيسها بحضور السفير الألماني
احتفلت المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي الإسكندرية، اليوم بالذكرى المائة والأربعين على تأسيسها بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، وبطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، إسحق إبراهيم، السفير البابوي المطران نيكولا تيفينين والسفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان.
وقال سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان: إن المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي الإسكندرية هي مدرسة تلتقي فيها ألمانيا مع مصر، وهي من بين المدارس الألمانية المعترف بها في خارج حدود ألمانيا. ويرجع تاريخ المدرسة العريق إلى تاريخ يمتد إلى ١٤٠ عاماً، مما يجعلها واحدة من أقدم المدارس الألمانية خارج ألمانيا في العالم. تعرف المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي بمعاييرها التعليمية العالية وطلابها الذين يهدفون إلى تحقيق أعلى معدل آداء. .
وأضاف : “أسست المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي الإسكندرية في عام ١٨٨٤ وتستمر الراهبات في تشكيل روح هذه المدرسة حتى يومنا هذا ويمنحونها الدعم والتوجيه في العالم الحديث. على الرغم من أن المدرسة لا تؤدي أي مهام تبشيرية وأن غالبية الطالبات مسلمات إلا أن الجميع في المدرسة يتشارك القيم المسيحية التي تتعلق بالتسامح مع الديانات الأخرى.
واستطرد هارتمان قائلا : لقد نجحت من المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي الإسكندرية ومن المدارس الألمانية الأخرى بالخارج العديد من الشخصيات التي كان لها تأثير كبير على الحياة الحديثة في مصر.
وتابع : تبدو قائمة خريجي المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي الإسكندرية بمثابة خلاصة وافية للعلاقات الألمانية المصرية في مجالات مختلفة منها مجالات الطب والقانون والتجارة والصناعة والفن والموسيقى والأوساط الأكاديمية والسياسة. والعديد منهم ينشطون مهنياً على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهم بناة جسور حقيقيون في علاقاتنا. يظلون مخلصين للمدرسة وللعلاقات الوثيقة مع ألمانيا.
يذكر أن حفل ذكرى تأسيس المدرسة بمكتبة الإسكندرية قد احيته احدى خريجات المدرسة المشهورات بشكل خاص مغنية الأوبرا فرح الديباني.
ويشكل التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي أساس العلاقات الوثيقة بين ألمانيا ومصر. لا يوجد في أي مجال آخر من العلاقات الثنائية مثل هذه الاتصالات الشخصية الطويلة الأمد والوثيقة. وتلعب المدارس هنا دوراً مميزاً: فبالإضافة إلى المدارس الألمانية السبع في مصر- وهذا يفوق على سبيل المثال عدد المدارس الألمانية في الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية – فهناك أيضاً ٢٩ مدرسة شريكة أخرى. ويدرس بالمدارس الألمانية في مصر اليوم ما يزيد عن ٤٥٠٠ طالب وطالبة، معظمهم مصريون حيث ينشأوا ولديهم صلات تربطهم بالبلدين. وبالتالي يصبحون من بناة الجسور المهمين الذين يساهمون في التفاهم والتبادل بين ألمانيا ومصر.