ناشرون مصريون: مشاركتنا في معرض تونس للكتاب تستهدف فتح أسواق جديدة
أكد ناشرون مصريون مشاركون في الدورة الـ 38 بمعرض تونس الدولي للكتاب قوة العلاقات الثقافية بين البلدين، حيث حظيت مصر هذا العام بنصيب الأسد من ضمن الناشرين العرب بمشاركتها بـ 94 دار نشر، وبالتالي أكبر عدد من العناوين المتنوعة التي تخاطب جميع الأعمار، مشيرين إلى أن المعارض الدولية للكتاب تعد وسيلة مميزة للتبادل الحضاري والثقافي بين الدول والشعوب.
وفي هذا لإطار، قالت سلوى السعيد المسئولة عن إحدى دور النشر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنهم يشاركون في المعرض بأكثر من 150 عنوانا متنوعا ما بين الأعمال الفكرية والفلسفة والأدب المترجم من جميع أنحاء العالم، مؤكدة الحرص على المشاركة في معظم المعارض العربية باعتبارها فرصة للالتقاء بجماهير جديدة من القراء، فضلا عن فتح أسواق جديدة.
وأوضحت أن القارئ التونسي مهتم بقراءة الأدب العربي خاصة المصري، فضلا عن شغفه بالتعرف على العناوين الجديدة، لافتا إلى أن العام الماضي كان القارئ مهتما بالأدب الكوري باعتباره جديدا على السوق العربية، مشيرة إلى أن الروايات وكتب تطوير الذات تحظى بالاهتمام الأكبر والأكثر مبيعا.
من ناحيته، أبرز محمد صابر عبد الله المسئول عن إحدى دور النشر المتخصصة في الكتب الأكاديمية بالقانون والعلوم الإنسانية حرصه الدائم على المشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب حيث إنه يشارك منذ أولى دوراته، مشيرا إلى أن المعرض يشهد هذا العام تطورا كبيرا - بدعم الرئيس التونسي قيس سعيد الذي افتتح المعرض اليوم وحرص على تفقد جميع الأجنحة - من حيث التنظيم والدعاية للمعرض عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة.
وأشار إلى أنه يشارك في المعرض بـ 700 عنوان مختارة من ضمن 2000 عنوان، مؤكدا أن الجامعات التونسية من أكثر المهتمين باقتناء كتب القانون الأكاديمي لتزويد مكتباتها، أما الباحثون وحملة رسائل الدكتوراة والماجستير فيحرصون على متابعة الإصدارات الجديدة في مجالات القانون المصري والدولي والتشريعات وغيرها.
بدوره، أكد الناشر أحمد صابر حرصه على المشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب، لافتا إلى أن القارئ التونسي يحرص على اقتناء الترجمات لشغفه بمعرفة اللغات الأخرى، وتنمية المهارات في اللغة العربية إلى جانب الاهتمام بروايات الرعب والروايات التاريخية.
أما الناشر محمد شريف فأبرز أن هذا العام يشارك في معرض تونس الدولي للكتاب بإصدارات متنوعة، حيث تعد هذه المرة الثالثة للمشاركة بالنسبة له، مشيرا إلى تنوع العناوين المشاركة ما بين تاريخ وسيرة ذاتية وروايات وكتب مترجمة.
وفي مجال كتب الأطفال، قال عادل فاروق مدير إحدى دور النشر المتخصصة في ذلك المجال، إنهم مهتمون ببيع الوسائل التعليمية لتنمية المهارات للأطفال من 6 أشهر حتى 20 عاما.
وأضاف أنه يشارك هذا العام بمعرض تونس الدولي بـ 70 عنوانا جديدا لكتب أطفال، ما بين كتب تربوية و تعليمية "عربية - إنجليزية"، ورسم وتلوين، بالإضافة إلى قصص إسلامية، مشيدا بتنظيم المعرض هذا العام من حيث حجم الأجنحة واتساع الطرقات التي تعطي راحة للجمهور للإطلاع على مختلف الإصدارات بكل يسر.
على صعيد متصل، أكد أحمد الشريف مالك إحدى دور النشر إنه يشارك للمرة الأولى في معرض تونس الدولي للكتاب، لافتا إلى أنه شارك في العديد من المعارض العربية في السعودية وسلطنة عمان والإمارات والعراق والأردن، فضلا عن معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وعن الاختلاف بين المشاركة في المعارض العربية الأخرى و معرض تونس ، قال إن المجتمع التونسي شغوف بالتعرف على الثقافات الأخرى من خلال التواصل المباشر، ومحب للتحدث باللهجة المصرية.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد افتتح أمس فعاليات معرض تونس الدولي الكتاب الذي تستمر فعالياته حتى 28 أبريل الجاري.