الأمم المتحدة: أوضاع حقوق الإنسان بغزة في تدهور مستمر

 أكد مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أجيث سانجاي أن أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة متدهورة للغاية منذ اندلاع الحرب وعلى مدار أكثر من 6 أشهر، وأصبحت في الفترة الأخيرة "متدهورة أكثر"، بسبب الإغلاق الذي يشهده القطاع الإغاثي والإنساني. 
 

وقال سانجاي - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية - "إن أكثر من 33 ألفا قتلوا من بينهم الكثير من الأطفال والنساء وهناك الكثير من الإصابات التي تقدر بالآلاف؛ لذلك هناك حاجة ماسة إلى إيصال المساعدات الإنسانية؛ وكذلك إعادة تأهيل البنى التحتية مثل الطرق والمدارس وغيرها من المباني والمرافق الخدمية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل للتدهور الكبير الذي شهده القطاع الطبي". 
 

وأضاف أن هناك سوء تخطيط كبيرا وتعنتا من الحكومة الإسرائيلية، ونحن في حاجة ماسة إلى توزيع المساعدات بشكل ملائم لكن القوة المحتلة لديها الكثير من العراقيل؛ والتي تؤدي إلى منع الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وحتى حجم المساعدات التي يسمح بدخولها غير كاف في غزة؛ لذلك هناك حاجة لإعادة وضع خطط ملائمة لتوزيع المساعدات والمسارات الآمنة والسماح لدخول غزة، والوصول إلى الأماكن المتضررة لضمان عدم مهاجمة قوافل الإغاثة وإيصال المساعدات بشكل يسير، ولكن حتى الآن لازال هناك الكثير من العراقيل.
 

وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات في قطاع غزة الذي يشهد حالة متدهورة في الموقف الراهن، فهناك حوالي أكثر من مليون شخص "معرضون للتهجير"، وهناك موقف خطير للغاية سواء على المستوى المعيشي؛ حيث الكثير من النازحين قسريا ليس لديهم الخدمات الأساسية ولا يستطيعون الحصول على أدنى مستوى من حقوق الإنسان، وكل ذلك يأتي في ظل التهديدات بالغزو البري لرفح الفلسطينية؛ الذي ستكون تبعاته خطيرة للغاية. 
 

وقال "إذا لم يتم تقديم المساعدات الإنسانية إلى المواطنين اللاجئين؛ الذين أنهكتهم الحرب والقصف سيكون هناك تهديد على المجتمع الدولي، ولابد أيضا من تمكين الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدات وإيصال الإمدادات إلى مناطق كثيرة في غزة من خلال إتاحة المسارات الآمنة؛ فالموقف الراهن في رفح (جنوب قطاع غزة)، والتي ربما تصبح مركزا للقتال؛ سيؤدي إلى الكثير من التداعيات والتدهور في الحالة الصحية والإنسانية والإغاثية.