وزيرة الثقافة تنعى صلاح السعدني: ستظل أعماله باقية تخلد ذكراه وتلهم الأجيال القادمة
نعت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، الفنان صلاح السعدني، أحد أعمدة الدراما التلفزيونية المصرية، الذي رحل عن عالمنا اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 81 عامًا.
وقالت نيفين الكيلاني - في بيان اليوم - "فقدت مصر اليوم قامة فنية عظيمة، وفنان أثرى شاشتنا بأعماله التي ستظل محفورة في ذاكرة الفن.. الراحل لم يكن ممثلًا موهوبًا فقط، بل كان فنانًا مبدعًا، صاحب رؤية ثاقبة، استطاع من خلال أدواره أن يلامس قلوب الجماهير، ويُجسّد الواقع المصري بكل تفاصيله، ببساطة وعمق في آن واحد، وستظل أعماله باقية خالدة تُخلّد ذكراه وتُلهم الأجيال القادمة".
وتقدمت وزيرة الثقافة بخالص العزاء لعائلة الفقيد، وللوسط الفني المصري والعربي.. داعية الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
بدأ صلاح السعدني مشواره الفني بمسرح جامعة القاهرة، حيث كان يدرس في كلية الزراعة مع صديقه الفنان عادل إمام، وانطلق كلٌّ منهما في مسيرة مليئة بالأعمال الناجحة على مدار ما يقرب من 60 عاماً.
احترف السعدني التمثيل في منتصف الستينيات، حين شارك بدور صغير في مسرحية "لوكاندة الفردوس" التي لعب بطولتها عبد المنعم مدبولي وأمين الهنيدي، وحصل على عدد من الأدوار في المسرح والسينما والتلفزيون، قبل أن يحصل على فرصة إثبات موهبته ومساحات أكبر في الأعمال خلال فترة السبعينيات.
شارك السعدني في عدد من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية ومنها "الأرض"، "أغنية على الممر"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "العمر لحظة"، إلى جانب دوره الشهير في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً" مع مكتشف موهبته عبد المنعم مدبولي.
ووصل السعدني إلى قمة نجاحه بعد لعبه شخصية "العمدة سليمان غانم" في مسلسل "ليالي الحلمية"، وقرر اعتزال التمثيل في صمت، قبل 10 أعوام، تزامناً مع احتفاله بعيد ميلاده السبعين.