بايدن «يختصر عطلته» للتشاور بشكل عاجل بشأن التصعيد الإيراني
أعلن البيت الأبيض، السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اختصر عطلة مطلع الأسبوع، للتشاور مع فريق الأمن القومي بشأن الأحداث الساخنة في الشرق الأوسط.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس عاد إلى واشنطن اليوم مختصرا عطلته.
ويأتي هذا التطور تزامنا مع هجوم إيراني محتمل على إسرائيل.
وتوعدت إيران بالرد على ما يشتبه أنها ضربات جوية إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، أدت إلى مقتل 7 من ضباط الحرس الثوري منهم اثنان من كبار العسكريين.
والجمعة قال بايدن إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل "عاجلا وليس آجلا"، وحذر طهران من المضي قدما في ذلك.
وسط التوترات مع إسرائيل.. إيران تتوعد بملاحقة «غير المحجبات»
أعلنت الشرطة الإيرانية، السبت، أنها شددت رقابتها على إلزامية ارتداء النساء للحجاب في الشارع، معربة عن أسفها لأن عدم احترامه يتزايد.
وحذر قائد شرطة العاصمة الجنرال عباس علي محمديان عبر التلفزيون، من أن "الشرطة في طهران، كما في سائر المحافظات الأخرى، ستتدخل ضد الأشخاص الذين يروجون لعدم ارتداء الحجاب".
وأضاف محمديان أن النساء "اللواتي لم يمتثلن للتحذيرات السابقة للشرطة سيواجهن اهتماما خاصا وستتم ملاحقتهن".
وتأتي هذه التطورات الداخلية وسط توترات خارجية مع إسرائيل، وتوقعات بأن ترد طهران على هجوم على قنصليتها في دمشق.
وبعد ثورة عام 1979، ألزم القانون جميع النساء بوضع حجاب يغطي الرأس والرقبة، بصرف النظر عن الجنسية أو المعتقدات الدينية.
لكن عدد النساء اللواتي امتنعن عن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة تزايد، لا سيما بعد حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد الملابس.
ويأتي هذا التشديد بعد أيام قليلة من خطاب ألقاه المرشد الأعلى علي خامنئي، ذكر فيه أن جميع النساء يجب أن يلتزمن ارتداء الحجاب مهما كانت معتقداتهن.
وأوضح خامنئي: "أصبحت قضية الحجاب الآن تحديا مفروضا على بلادنا، وهي مشكلة لم تكن موجودة من قبل"، محملا "تدخل الأجانب، وخصوصا الغربيين، في دعم النساء الرافضات للحجاب" المسؤولية.
وانحسر انتشار شرطة الآداب التي اعتقلت مهسا أميني منذ اندلاع احتجاجات سبتمبر 2022، لكن السلطات لم تلغ هذه الوحدة رسميا.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية في الأشهر الأخيرة، أن الشرطة صادرت مركبات تقل النساء اللواتي خالفن القانون وفرضت غرامات على أصحابها.
كما أغلقت السلطات مقاهي ومطاعم لم يلتزم العاملون فيها أو زبائنها ارتداء الحجاب.