«البحوث الإسلامية»: عيد الفطر 2024 يأتي في ظروف قاسية
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المواسم والأعياد في حياة المسلمين التي تأتي بعد الانتهاء من عبادة وشعائر روحية ترتقي بقلب المسلم إلى مراتب عالية، إنما هي فرصة استثمارية طيبة لمن أراد أن يحقق الوصول، في علاقته بربه وعلاقته بالخلق.
وشدد عياد، أن الأعياد فرصة عظيمة للتواصل بين الناس والتآلف فيما بينهم، وسبيل مهم وفاعل لنشر قيم المحبة والرحمة والتسامح والود وصلة الأرحام، وتخفيف الآلام عن الناس ومواساة الفقراء والمساكين وإدخال السرور على نفوسهم، ونشر روح التكافل الاجتماعي فيما بينهم.
عيد الفطر في ظروف قاسية
وأضاف، أن عيد الفطر المبارك يأتي في هذا العام في ظل ظروف قاسية يمر بها العالم، خصوصًا ما يحدث في فلسطين الحبيبة، وما يعيش فيه أهل قطاع غزة من حالة مليئة بالقتل والتشريد والتجويع يقودها عدو غاشم لا يعرف للإنسانية طريقًا، مُشيرًا إلى أنه ينبغي على المسلمين والعرب أن يستفيدوا من مثل هذه المواسم في تحقيق اللحمة من أجل استكمال أسباب النصر، فالتعاون والتكامل هذا حينه ووقته وهو وقت المحن والشدائد، والعمل على تجاوزها من خلال اليقين والصبر والأخذ بالأسباب، والتأكيد على أن المحن تعد بداية حقيقية للبناء والانطلاق على أسس قوية.
معاني طيبة
وأوضح عياد، أن مثل هذه المناسبات وما تحويه من لقاءات وتواصل ومودة بين الناس تحقق كثيرًا من المعاني الطيبة بين أبناء المجتمع الواحد، كالتكافل المجتمعي والإحساس بالآخرين ومشاركتهم فرحتهم، كما تبعث برسائل مهمة ودورس مستفادة مفادها أن يتعامل الناس مع الأزمات الحالية التي يتعرض لها المسلمون بحالة من اليقين والصبر والأخذ بالأسباب في سبيل تجاوزها.