رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مديرة صندوق النقد: الصين بحاجة لتعزيز الطلب محليا والتحول نحو الخدمات

نشر
مستقبل وطن نيوز

ذكرت كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، أن الصين بحاجة إلى تعزيز الطلب المحلي وتحويل المزيد من اقتصادها نحو قطاع الخدمات للحد من المشكلات الناجمة عن فائض الطاقة التصنيعية في قطاعات معينة.

وقالت جورجييفا خلال حدث استضافه المجلس الأطلسي في واشنطن، إن الصين يمكن أن تعزز إنتاجها الاقتصادي بنحو 20 بالمئة في السنوات المقبلة إذا تبنت نصيحة صندوق النقد الدولي.

وأضافت "ندرك أن هناك قطاعات في الاقتصاد الصيني على مدى سنوات كان لديها طاقة فائضة".

وأردفت قائلة "من الضروري تطوير الطلب المحلي ثم تحويل المزيد من الاقتصاد نحو الخدمات، حتى لا يستمر هذا كمشكلة بالنسبة للصين".

وفي وقت سابق ذكرت كريستالينا جورجييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، أن أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة لم تكن جيدة لبقية العالم وقد تمثل مصدر قلق إذا استمرت لفترة طويلة، لكنها تعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كان يتصرف بحكمة.

وقالت جورجييفا في حدث استضافه المجلس الأطلسي، إن الحكومة الأمريكية بإمكانها النظر أيضا في اتخاذ إجراءات أخرى لضبط التضخم.

وأضافت أن "ارتفاع أسعار الفائدة بالنسبة لبقية العالم ليس خبرا سارا، فأسعار الفائدة المرتفعة تجعل الولايات المتحدة أكثر جاذبية، لذا تأتي التدفقات المالية إلى هنا، وهذا يترك بقية العالم يعاني إلى حد ما".

وأبقى المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في نطاق 5.25-5.50 بالمئة منذ يوليو، بعد أن رفعها بواقع 525 نقطة أساس منذ مارس 2022 من أجل كبح التضخم.

مخاوف التضخم تهبط بأسعار النفط رغم توترات الشرق الأوسط

هبطت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد أن أدى استمرار التضخم إلى تراجع التفاؤل تجاه خفض الفائدة لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في ستة أشهر في ظل تأهب المتعاملين لهجوم محتمل من إيران على المصالح الإسرائيلية.

وبحلول الساعة 1220 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 90.28 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 85.91 دولار للبرميل.

وقال فيكاس دويفيدي، المحلل الاستراتيجي المتخصص في الطاقة العالمية بمجموعة ماكواري "نعتقد أنه سيكون من الصعب الحفاظ على سعر برنت فوق 90 دولارا في النصف الثاني من 2024 دون اضطراب فعلي للإمدادات مرتبط بأحداث جيوسياسية".

وأضاف "نتيجة لذلك، نتوقع أن تتراجع أسعار النفط على مدار العام نتيجة زيادة الإمدادات من خارج أوبك، وعودة كمية كبيرة من الطاقة الفائضة لأوبك+ إلى السوق، واحتمالية أن يؤدي استمرار التضخم إلى انخفاض الطلب".

وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم المحقق فيما يتعلق بالتضخم وأن هناك حاجة لتمديد السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

ويرى المستثمرون، الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو، أن سبتمبر هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير النقدي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع بشأن تضخم أسعار المستهلكين للمرة الثالثة على التوالي.

وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.

عاجل