6 دول توقع على اتفاقية لحماية بحر الشمال من الروس
وقعت ست دول مطلة على بحر الشمال اتفاقا، لحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء من أعمال التخريب والهجمات الأجنبية.
وتهدف الاتفاقية - التي وقعتها بلجيكا وهولندا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والدنمارك - إلى "تعزيز التعاون" لحماية البنية التحتية للطاقة وزيادة الأمن في المنطقة - وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية.
وقال أندرو باوي، وزير الطاقة النووية والمتجددة البريطاني، إن بحر الشمال هو القوة المحركة لطموحات الطاقة المتجددة في أوروبا والطموحات الصافية الصفرية، مما يساعد على تعزيز أمن الطاقة في القارة، "لذا، من المهم أن نحمي بنيتها التحتية الحيوية للطاقة الآن وفي المستقبل."
وقالت وزارة المناخ والطاقة والمرافق الدنماركية إن بحر الشمال أصبح «مركزًا للبنية التحتية الحيوية»، حيث يربط الدول الأوروبية عبر كابلات الطاقة وأنابيب الغاز ووصلات الاتصالات.
وأضافت: «هذا يعني ظهور ترابط متزايد عبر الحدود، ومعه خطر متزايد للتخريب والاهتمام غير المرغوب فيه من جهات معادية».
وكجزء من الاتفاقية الأمنية الجديدة لبحر الشمال، ستقوم دول شمال أوروبا بمراجعة تدابير الحماية والأمن الحالية، وتبادل المعلومات والمعرفة، والإبلاغ عن المعلومات ذات الصلة على المستوى التشغيلي، وفقًا للوزارة الدنماركية.
وقالت النرويج - في بيان - إن الاتفاقية تركز في الغالب على «المرونة والوقاية» وهي «مكملة لعمل الناتو».
وقال وزير الطاقة النرويجي تيري آسلاند - في بيان - «هذا الإعلان المشترك أساس مهم لضمان الأمن ومثال واضح لأهدافنا المشتركة. معا نحن أقوى».
وأصبحت الدول الأوروبية قلقة بشكل متزايد بشأن ضعف البنية التحتية تحت سطح البحر في أعقاب تفجير نورد ستريم عام 2022، عندما تضرر خطا أنابيب غاز يربطان روسيا بألمانيا في بحر البلطيق بسبب عدة انفجارات. ولم يتم التعرف على هوية الجاني في هجوم نورد ستريم -وفق ما أوردته بولتيكو.