الهدنة في غزة على ثلاث مراحل
تدرس حركة حماس اقتراح الهدنة على ثلاث مراحل تستمر ستة أسابيع، على حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر في الحركة.
وتشمل الهدنة في مرحلتها الأولى الإفراج عن النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل إطلاق سراح ما يصل الى 900 معتقل فلسطيني.
وأوضح المصدر القريب من المفاوضات أن المرحلة الأولى من الاقتراح تشمل أيضا عودة النازحين المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة مع السماح بدخول ما بين 400 و500 شاحنة مساعدات يوميا.
لكن القيادي في حماس علي بركة قال لرويترز اليوم الاثنين إن، الحركة الفلسطينية رفضت أحدث مقترح قدمته إسرائيل خلال محادثات بالقاهرة لوقف إطلاق النار.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسئولين كبار في إسرائيل قولهم إن هناك تحولا في صفقة الرهائن، حيث وضعت الولايات المتحدة مقترحا واعدا على طاولة المفاوضات وتضغط على الأطراف كافة للتوصل إلى اتفاق.
وقال مسئول إسرائيلي كبير يشارك في المفاوضات للقناة الـ 13: لقد أجرينا محادثات مهمة للغاية في الساعات القليلة الماضية، لقد اتخذت الولايات المتحدة تقدمًا كبيرًا وتمارس ضغوطًا شديدة على الوسطاء. الاقتراح الأمريكي يذهب بعيدًا - فهو «لديه تفويض واسع للغاية. لا يمكن لأحد أن يقول إن الحبل الإسرائيلي قصير. كل العناصر موجودة: تحريك قوات الجيش الإسرائيلي وعودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة».
وللمرة الأولى منذ أيام، يقول مسئولون كبار في إسرائيل، مساء الإثنين، إن هناك تحولاً فيما يتعلق بصفقة الرهائن.
وعاد هذا الصباح رئيس الموساد ديفيد برنيا من محادثات في القاهرة، وسط ضغوط أميركية شديدة في الكواليس.
النقاط الرئيسية للمقترح الأميركي:
- إسرائيل ستتسلم كما طلبت منذ أسابيع قائمة الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة.
- في المقابل، ستكون إسرائيل مرنة إلى حد كبير فيما يتعلق بعودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة – وهو محور الخلاف الرئيسي.
- وتعتبر الأوساط السياسية في إسرائيل أن هذه الخطة ستسمح بالتوصل إلى صفقة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن لأنه سيؤدي أيضا إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا. وذكر كيربي أن حماس تراجع الآن مقترحا جديدا.
وردا على سؤال حول المحادثات، رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هايمان الخوض في تفاصيل واكتفى بالقول إن «أهم شيء هو وجود الأشخاص المناسبين في المكان المناسب والوقت المناسب لمناقشة كيفية إطلاق سراح 133 رهينة إسرائيلية».
وفي ظل ضغوط دولية لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة وعدم المضي قدما في خطط اقتحام مدينة رفح الجنوبية التي تؤوي مليون نازح قالت إسرائيل يوم الأحد إنها سحبت المزيد من جنودها من جنوب غزة.
ولم يتبق سوى لواء واحد فقط هناك، لكن وزير الدفاع يوآف جالانت قال إن القوات ستستعد لعمليات عسكرية مستقبلية، بما في ذلك «مهمتها المقبلة في منطقة رفح».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن موعد اجتياح رفح جرى تحديده، فيما أعلنت الخارجية الأميركية على الفور رفضها أي تحرك لاجتياح رفح.
ورفح هي الملاذ الأخير للمدنيين النازحين في غزة من القوات البرية الإسرائيلية، وتقول إسرائيل إنها آخر معقل مهم للوحدات القتالية التابعة لحماس.