مستشار المرشد الإيراني: لم تعد أي من سفارات إسرائيل حول العالم آمنة
قال مستشار المرشد الإيراني، اليوم الأحد، إنه لم تعد أي من سفارات إسرائيل حول العالم آمنة، وذلك ردًا على قيام إسرائيل بغلق 28 ممثلية دبلوماسية حول العالم بعد التهديد الإيراني.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تأخذ كل تهديد ضدها على محمل الجد، ولكن لا يوجد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
وأضاف المتحدث أن إسرائيل في حرب متعددة الجبهات في الأشهر الستة الماضية، مؤكدا جهوزية القوات لكافة السيناريوهات، وتعزيز حالة التأهب في الوحدات القتالية وأنظمة الدفاع الجوي، وسلاح الجو.
وقال إن إسرائيل تصدت خلال الحرب للكثير من المسيرات والصواريخ التي أطلقت من عدة مناطق من اليمن وسوريا ولبنان وغزة، مضيفا أن إسرائيل قامت بتعطيل أنظمة تحديد المواقع.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي "أكمل استعداداته للتعامل مع أي سيناريو"، قد يستجد بشأن إيران، وذلك في أعقاب تهديدات إيرانية بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق، وأودى بحياة عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب جالانت، بعد أن عقد "تقييماً لموقف العمليات" مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي.
وأضاف مكتب جالانت في البيان: "إثر اكتمال التقييم، أكد الوزير جالانت أن مؤسسة الدفاع، أكملت الاستعدادات للردود في حالة وقوع أي سيناريو قد يستجد في مواجهة إيران".
حالة تأهب قصوى بأمريكا تحسبا لرد إيران على غارة إسرائيلية في دمشق
قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة في حالة "تأهب قصوى" وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولاً إسرائيلية وأمريكية في المنطقة ردًا على قصف إسرائيلي أودى بحياة قائد عسكري إيراني في سوريا.
وأضاف المسؤول الأمريكي لـ"رويترز" في تأكيد لما أوردته وسائل إعلام أمريكية بشأن استعدادات واشنطن وتل أبيب: "نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية".
وأكد مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، لشبكة CBS الإخبارية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل واثقتان بأن إيران تستعد للرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، الاثنين الماضي، عن طريق "إطلاق سرب من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز".
وأشارت الشبكة إلى أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تخطط لـ"هجوم انتقامي" يشمل إطلاق صواريخ كروز، وسرب من الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز "شاهد".
وذكر مسؤولون أن "الهدف وتوقيت الهجوم غير معلومين"، لكنهم توقعوا أن تستهدف إيران "منشأة دبلوماسية إسرائيلية"، مشيرين إلى أن ذلك يمثل رداً "متناسباً" مع الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق.
ورجح المسؤولون أن يكون توقيت الهجوم قبل نهاية شهر رمضان الجاري والذي سينتهي الأسبوع المقبل.
وذكرت الشبكة الأمريكية أنه "غير معروف" حتى الآن مكان إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ، أكان من الأراضي الإيرانية أو العراق أو سوريا، لافتةً إلى أن تنفيذ الهجوم من هذين البلدين سيدفع طهران إلى الإنكار وهو ادعاء ضعيف.
وأثار احتمال رد إيران على القصف الجوي شبح حرب أوسع نطاقاً، لكن مصدرين إيرانيين قالا لوكالة "رويترز"، إن رد طهران سيكون "محسوباً" لتجنب التصعيد.