«عودة النازحين».. نقطة خلاف رئيسية تعرقل مفاوضات غزة
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، السبت، أن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، تبرز كقضية رئيسية في صلب المفاوضات الدائرة بشأن وقف النار وإطلاق الأسرى.
وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على إسرائيل للسماح لأعداد محدودة من المدنيين الذين شردتهم حرب غزة المستمرة منذ ستة أشهر بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، وهي نقطة خلاف رئيسية متبقية في محادثات وقف إطلاق النار واحتجاز الأسرى، وفق ما قال مسئولون أميركيون إسرائيليون ومصريون.
ووفقا للتقرير، قال وسطاء الدول العربية المشاركة في المحادثات، إن إسرائيل منفتحة للسماح بعودة 2000 من سكان غزة يوميا إلى شمال قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
ومن المتوقع أن يصل المفاوضون الأميركيون والإسرائيليون إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل تجديد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشأن الأسرى.
وأكد البيت الأبيض أن المفاوضات ستجرى نهاية هذا الأسبوع في القاهرة.
وكان بايدن قد أجرى مكالمة هاتفية «مشحونة» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حثه خلالها على «تمكين» مفاوضيه بشكل كامل من التوصل إلى اتفاق، محذرا من إعادة تقييم الدعم الأميركي إذا لم يتم بذل المزيد لحماية المدنيين.
وتشهد المحادثات تعثراً منذ أسابيع، وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بالمراوغة والتشدد.
في غضون ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي لقناة «سي إن إن» بأن حركة حماس رفضت الاقتراح الأخير الذي تقدمت به إسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح المصدر: «لقد رفضوا لأن الاقتراح لم يلب بعض مطالبهم»، مضيفا أن إسرائيل لا تريد السماح بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، كما أنها لم توافق على سحب قواتها من غزة.