شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم السبت، بسقوط ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من 10 في القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة في الساعات الأولى من الصباح.
وذكرت الوكالة أن الضحايا سقطوا وأصيب نحو 10 في قصف مدفعي على منازل في حي الزيتون بجنوب شرق مدينة غزة وأحياء تل الهوا والشيخ عجلين والصبرة بالمدينة.
وأضافت أن المدفعية الإسرائيلية ضربت أيضاً مناطق المغراقة والزهراء والأطراف الشمالية من مخيم النصيرات في وسط القطاع ما أدى إلى عدة إصابات.
وأطلقت القوات الإسرائيلية عدة قذائف صوب الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خان يونس، بجنوب قطاع غزة، بالتزامن مع غارات شنها الطيران الحربي على وسط وغرب المدينة، كما قصفت المدفعية بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة، بحسب الوكالة.
بيلوسي تنضم إلى نداءات تطالب بايدن بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
وقعت النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونجرس إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأثار الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة رداً على هجوم حركة "حماس" الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، انتقادات دولية متزايدة، إذ ذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 33 ألف شخص لقوا حتفهم في الحرب، وأن القطاع الساحلي الضيق يعاني مجاعة واسعة النطاق.
وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب، ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن، ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.
ودعا النواب في رسالتهم إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة 7 موظفين من مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، الاثنين الماضي.
وجاء في الرسالة: "بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءاً، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه"، ووقعت بيلوسي و36 عضواً ديمقراطياً على الرسالة.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه أقال ضابطين، ووجه توبيخاً رسمياً لكبار القادة بعد أن خلص تحقيق في سقوط موظفي إغاثة إلى وجود أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات.
وأجرى بايدن اتصالا هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قال فيه إنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا، فإن الولايات المتحدة ستغير سياستها.
وأثار طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من إسرائيل هذا الأسبوع تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة ودعمُه لوقف إطلاق النار انتقادات حادة من حلفائه السياسيين الذين يقولون إن الرئيس لا يبذل ما يكفي من الجهد، ومن الخصوم الذين يقولون إنه بالغ وتجاوز الحد.
وهدد بايدن، الخميس، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن يجعل الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي على غزة مرهوناً بخطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها بايدن، الديمقراطي المؤيد بشدة لإسرائيل، إلى استغلال المساعدات الأمريكية كوسيلة للتأثير في السلوك العسكري الإسرائيلي.
ويتعرض الرئيس لضغوط كبيرة من الجناح اليساري في حزبه لبذل جهود أكبر لمعالجة الكارثة الإنسانية التي حاقت بالمدنيين الفلسطينيين بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين لـ"رويترز"، أنه "يجب ألا يكون هناك تصريح مطلق، يجب ألا يكون لدينا نمط تتجاهل فيه حكومة نتنياهو رئيس الولايات المتحدة ونكتفي بأن نرسل مزيداً من القنابل التي تزن ألفي رطل".