أسعار النفط تواصل الصعود مدعومة بإبقاء «أوبك+» على تخفيضات الإنتاج
ارتفعت أسعار النفط، مواصلةً الصعود الذي رفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، بعد أن أكد وزراء تحالف "أوبك+" الإبقاء تخفيضات المعروض الحالية.
صعد سعر مزيج برنت إلى ما يقارب سنتًا واحدًا من المستوى النفسي البالغ 90 دولاراً للبرميل، يوم الأربعاء، بعد أن أوصت "أوبك" وحلفاؤها بعدم إجراء أية تغييرات على تخفيضات الإنتاج الحالية في اجتماع مراجعة وزاري عبر الإنترنت، وتعني هذه الخطوة أنه سيتم الإبقاء على القيود المفروضة على ما يقرب من مليوني برميل يومياً حتى نهاية يونيو.
وفي الولايات المتحدة، أظهر تقرير حكومي أن مخزونات الخام على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 3.21 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يتناقض مع توقعات مجموعة صناعية بانخفاض المخزونات، وأظهرت الأرقام الرسمية الأمريكية تراجعا في مخزونات البنزين.
تحول صعودي
ومع ذلك، فإن التفاؤل حيال الأسعار يظهر لما أبعد من أسعار العقود الآجلة للشهر الأقرب، في ظل تطلع متداولي خيارات النفط بشكل متزايد إلى الحماية من ارتفاع الأسعار، إذ انقلب انحراف خيارات مزيج برنت للشهر الثاني من انحراف عقود البيع المعتاد- الذي يفضله المنتجون الذين يسعون للحماية من انخفاض الأسعار- إلى التحيز تجاه الشراء، ويأتي ذلك مع تحرك الفواصل الزمنية نحو نمط باكورديشن الصعودي، وهو مؤشر آخر على القوة.
ارتفع سعر النفط هذا العام بسبب الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، والتوترات في الشرق الأوسط، مما أدى إلى دعم الأسعار، وأدت القيود التي فرضها تحالف "أوبك+" إلى تشديد السوق، في حين كانت هناك فترات من الاضطراب في أماكن أخرى، بما في ذلك التجمد الذي شهدته الولايات المتحدة في أوائل العام والقيود الأخيرة على صادرات المكسيك.
ومع ذلك، فإن الارتفاع الأخير في الأسعار يثير بالفعل غضب كبار المستهلكين، وقال مسؤول كبير بقطاع النفط الهندي يوم الأربعاء، إن الصعود الأخير يثير القلق وإن الشركات سيتعين عليها التحرك إذا استمرت الأسعار المرتفعة.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 28 سنتاً ليصل في التسوية إلى 85.43 دولار للبرميل في نيويورك، وصعد سعر مزيج برنت تسوية يونيو 43 سنتاً إلى 89.35 دولار للبرميل.