مصر تدعو دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية والوقوف على الجانب الصحيح للتاريخ
دعت مصر دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية والوقوف على الجانب الصحيح للتاريخ، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن الاجتياح المحتمل لمدينة رفح الفلسطينية مما ينذر بإفشال الجهود الحثيثة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لقطاع غزة، ويدفع لحدوث تبعات جسيمة على الجميع بما فيها إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة مصر اليوم في افتتاح اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لبحث التحركات العربية والدولية لوقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتي ألقاها السفير محمد مصطفى عرفي مندوب مصر لدى الجامعة العربية.
وأكد رفض مصر تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه أو فصل قطاع غزة عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة مما يعد انتهاكا للقوانين الدولية وأسس السلم في المنطقة.
وأشار إلى أن تكرار القصف على معبر رفح قد حال دون وصول المساعدات الإنسانية لغزة مما يؤكد نية التجويع، مشيرا إلى أن مصر تنسق مع الدول الشقيقة والصديقة لتقديم المساعدات بالوتيرة المطلوبة والوصول لوقف إطلاق نار.
وأشار إلى أن ما يحدث يمثل سقوطا مدويا للضمير الإنساني ويعيد للأذهان الممارسات الوحشية في العصور البائدة، وقال "ستظل أرواح الأطفال الضحايا تتساءل بأي ذنب قتلنا".
وحذر من أي تجاوزات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى ولا سيما في تلك الفترة الحساسة ذات الرمزية الدينية، مؤكدا دور هيئة الأوقاف الأردنية في إدارة الأقصى.
وأكد أهمية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وقال "لقد تابعنا بقلق توقف بعض الدول عن تمويل الوكالة مؤخرا، وأشاد بالدول التي أعادت النظر في قرارها.
كما أكد الوقوف غير المشروط من قبل مصر مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وصولا لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، التي يراها الجميع إلا قلة حقيقية قائمة.
وأضاف "نراها حقيقة ماثلة بعد حين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأردف قائلا "سوف يتكلل كفاح الأجيال من الشعب الفلسطيني بالنصر".