بنك إسرائيل المركزي: تجنيد «الحريديم» سيخفف الأضرار التي لحقت بالاقتصاد نتيجة للحرب
قال بنك إسرائيل المركزي، إن تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) في الجيش من شأنه أن يخفف من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، نتيجة للحرب المستمرة على قطاع غزة والاشتباكات مع حزب الله على الجبهة الشمالية.
تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) في جيش إسرائيل
ورأى البنك -في تقريره لعام 2023- أنه "كلما وُزع عبء الخدمة على شريحة أكبر من المجتمع، كلما قلل ذلك من الأضرار الاقتصادية على كل من هذه الشرائح، وكذلك على المرافق الاقتصاديّة بشكل عام".
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (مكان) أن رئيس قسم الميزانيات في وزارة الدفاع سابقا البريجدير احتياط رام عميناح عبَّر عن اعتقاده بأنّه سيتمّ في نهاية المطاف تجنيد الحريديم في الجيش.
ورأى عميناح أنّ "تهرّب الحريديم من الخدمة العسكريّة ليس بالأمر السهل، وهو وصم يبقى مُلازما لفاعله إلى الأبد، ولذا يتحتم عليه تسوية شؤونه".
وتعيش إسرائيل أزمة سياسية نتيجة قانون التجنيد، إذ تعارض الأحزاب الدينية المساس بمبدأ إعفاء المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية، بينما يطالب وزراء مؤثرون -على رأسهم وزير الدفاع السابق وعضو (كابينيت الحرب) بيني جانتس ووزير الدفاع الليكودي الحالي يوآف جالانت وزعيم المعارضة (العلماني) يائير لابيد- بوضع حد لهذا الإعفاء، في الوقت الذي يعاني فيه الجيش من نقص متنام في الموارد البشرية بفعل الحرب المستمرة منذ قرابة الستة أشهر.
وكان مفوض الميزانيات بوزارة المالية يوجيف جاردوس قد حذر الأسبوع الماضي من أن قانون التجنيد بصيغته الحالية ستكون له عواقب اقتصادية وخيمة.
يشار إلى أن محكمة إسرائيلية ألغت في عام 2017 قانون التجنيد الذي كان قد سُن في عام 2015 ويعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، مُعتبرة أنه يمس بالمساواة في تحمل عبء التجنيد.
ومنذ ذلك الحين حصل الكنيست على أكثر من تمديد لإعفاء الحريديم لكن دون التوصل إلى صيغة قانون مُتفق عليه، وقد انتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتعليق التجنيد الإلزامي للحريديين بنهاية شهر مارس أمس.
وكان الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل يتسحاق يوسف قد لوح في وقت سابق من الشهر الجاري بهجرة جماعية لليهود الحريديم من إسرائيل إذا ما تم إجبارهم على التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأثارت تصريحاته ضجة في إسرائيل، في ظل الجدل الحاصل حول مسألة الخدمة العسكرية للحريديم.
وقال يوسف: "كل هؤلاء العلمانيين الذين لا يفهمون، عليهم أن يفهموا أنه بدون التوراة والمدارس الدينية، لم يكن الجيش الإسرائيلي لينجح. إن نجاح الجيش هو فقط بفضل التوراة".