وزيرة التضامن تكشف نسبة تعاطي المخدرات بين موظفي الحكومة
كشفت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، انخفاض نسب تعاطي المخدرات بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة من 8% عام 2019 إلى 1% حاليًا.
جاء ذلك، خلال كلمة وزيرة التضامن الاجتماعي بمناسبة إطلاق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات»، تحت عنوان «المخدرات هتجرك للنهاية.. ما تربطش نفسك بيها.. أنت أقوى من المخدرات»؛ لرفع الوعي بخطورة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة.
تطوير مراكز علاج الإدمان
وأوضحت القباج، تطوير البنية التحتية لمراكز علاج الإدمان، حيث قام صندوق مكافحة الإدمان بمُضاعفة عدد الآسرة الحكومية خلال السنوات الأربعة الماضية، ووصل عدد المراكز العلاجية الشركة والتابعة إلى 30 مركزًا علاجيًا، بينما بلغ عدد المُترديين على العلاج ما يقرب من 170 ألف مُتردد سنويًا، كما تستعد الحكومة حاليًا لإطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات (2024 – 2028) برعاية كريمة من رئيس الجمهورية وهي الخطة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع كل الجهات المعنية، ويُمثل المكون الإعلامي أحد أهم محاورها.
خطر كبير
وصرحت، بأن قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي بشكل مقُلق في الآونة الأخيرة، وهي الخطر الأشد فتكًا بحاضر المجتمعات الإنسانية ومستقبلها في الوقت الراهن، كونها تستهدف النشء والشباب بصورة أساسية، مُخلفة ورائها العديد من الآثار السلبية سواء أكانت اجتماعية أو نفسية أو صحية أو اقتصادية وتنامي اقترانها بالعديد من الجرائم والعنف والسلوك العدواني، لافتة الى أن المخدرات التخليقية برزت كعامل أساسي للعنف؛ وهي أنواع تختلف عن نظيراتها الطبيعية في كونها أشد تأثيرًا وأقوى فتكًا، وبدأ تداولها وظهورها مُنذ قرابة قرن من الزمان كمُشتقات من المورفين في عشرينيات القرن الماضي، ثم الأمفيتامينات والمنشطات الشبيهة بها، وبحلول عام 2021 تم رصد أكثر من 1000 مادة من هذه المواد التخليقية ذات التأثير على الحالة النفسية في أكثر من 120 دولة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه منذ أيام قليلة شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمؤتمر رفيع المستوى للجنة الدولية للرقابة على المخدرات بالأمم المتحدة، وشارك في فعالياته أكثر من 2000 مُشارك يمثلون أكثر من 150 دولة ليعبروا عن مخاوف غير مسبوقة تجاه هذا الاقتران الملحوظ بين مُشكلة المخدرات والجريمة وتغير نمط الجرائم ودرجة وحيثياتها، كذلك الزيادة الملحوظة في أعداد الوفيات الناتجة عن تعاطي هذه المخدرات.
وأضافت: «أننا حرصنا على أن يُخاطب إعلان هذا العام فئات متنوعة هي الأكثر عرضة لخطر المخدرات مثل الشباب والفتيات والحرفيين والسائقين المهنيين في سياق درامي للأثر المُخيف والممتد لمشكلة المخدرات عليهم ودخولهم لدائرة مُغلقة من العواقب الوخيمة، وتجسيد مخاطر المخدرات وآثارها للأطفال والنشء في إطار درامي جذاب يسعى لبناء حواجز نفسية لديهم يرتطم بها أي مساعٍ أو فضول للتجربة أو بدء تعاطي المواد المخدرة، كذلك كسر دائرة الإنكار لدى العديد من الأسر تجاه مشكلة المخدرات واستدعاء مخاطرها ووضعها بدائرة اهتمامهم، لاسيما أن 60% من مرضى الإدمان يعيشون لسنوات مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم».