جيش الاحتلال يبدأ الاستعدادات لشن عملية عسكرية في رفح حال انهيار المفاوضات
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ الاستعدادات لشن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية في حال انهيار المفاوضات.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ خطوات لعزل مدينة رفح وإجلاء المدنيين.
وأشارت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدا للعملية البرية في رفح.
الخارجية الأمريكية: العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستكون خطأ كبيرا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، اليوم الأربعاء، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستكون خطأ كبيرا، مضيفا أن واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية - خلال مؤتمر صحفي -: نعتقد أن مزاعم ارتكاب جرائم حرب جماعية في غزة لا أساس لها ولكن نقر بسقوط عدد كبير من الضحايا.
وتابع: العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستكون خطأ كبيرا ونتواصل مع نظرائنا الإسرائيليين يوميا، وما يمكننا دعمه هو عملية محددة في رفح تستهدف كتائب حماس المتبقية هناك دون إعاقة المساعدات الإنسانية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن قرارات مجلس الأمن يجب أن تنفذ بما فيها القرار الأخير بشأن غزة، مؤكدًا أن واشنطن تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن.
واستكمل: المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: لا نريد إطالة أمد الحرب في غزة يوما واحدا ونسعى للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري، والمسائل العالقة في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هي الأصعب وبها النسبة الأكبر من الخلاف بين إسرائيل وحماس.
وقالت شبكة NBC الإخبارية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤول أمريكي، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ البيت الأبيض برغبته في تحديد موعد آخر لاجتماع ملغي بشأن رفح.
وأضافت الشبكة أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يعملون مع إسرائيل لتحديد موعد للاجتماع.
وكان نتنياهو قال، الاثنين، إنه لن يرسل الوفد بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن هذا كان "تراجعاً واضحاً" عن الموقف الأمريكي السابق.
حماس: إسرائيل لن تستطيع فرض معادلاتها على الشعب الفلسطيني «لا بالحرب ولا بالسياسة»
فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن تستطيع فرض معادلاتها على الشعب الفلسطيني "لا بالحرب ولا بالسياسة"، مشددًا على ضرورة وقوف العالم الإسلامي إلى جانب غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية على القطاع.
جاءت تصريحات هنية أثناء لقائه والوفد المرافق له بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة طهران.
وعبر هنية عن تقديره لمواقف إيران من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن "الاحتلال تحطمت صورة جيشه وظهر على حقيقته بدون تجميل ويعيش عزلة سياسية فيما ظهرت حقيقة المواقف الأمريكية والدعم المطلق للاحتلال وتأييد جرائمه بما فيها الإبادة الجماعية".
من جانبه، قال رئيسي إن "القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى تجاوزت كل الحدود وأصبحت قضية العالم الذي تقف شعوبه مع غزة ومع الشعب الفلسطيني وتعبر عن تضامنها معه في مواجهة الاحتلال".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "معركة طوفان الأقصى ألحقت هزيمة بالاحتلال والذي لم يستطع حتى اللحظة تحقيق أي من أهدافه من الحرب".