لماذا قفزت أسعار الكاكاو 118% منذ بداية العام؟
قفزت أسعار الكاكاو بأكثر من الضعف منذ بداية العام نتيجة عوامل مناخية أدت إلى تراجع المحصول، إضافةً إلى زيادة الآفات التي استهدفت أشجار الكاكاو، بالتزامن مع ارتفاع تكاليف المبيدات والأسمدة، بحسب تقرير صادر عن «ساسكو بنك».
يشير التقرير إلى أن أسواق الكاكاو تتعرض إلى اضطراب كبير نتيجة انخفاض محصول الكاكاو في مناطق إنتاجه الرئيسية في منطقة غرب أفريقيا، ما يضع العالم أمام عجز في الإمدادات للعام الثالث على التوالي.
شهدت ساحل العاج وغانا، أكبر منتجين لحبوب الكاكاو عالمياً، موجات حر شديدة خلال العام الماضي، ما أثر على الإنتاج، وفقاً للتقرير.
علاوة على الظروف المناخية، فإن الآفات التي استهدفت أشجار الكاكاو، فاقمت من تراجع الكميات المنتجة، وقد أدى ارتفاع تكاليف المبيدات والأسمدة إلى تعذر توفرها لدى بعض المزارعين لحماية محاصيلهم.
وهناك خطر آخر قائم،بالنسبة لقواعد الاتحاد الأوروبي التي ينوي تطبيقها بمنع بيع المنتجات التي يضر إنتاجها بالغابات، قد تجعل من الصعب على مصنعي الشكولاته تأمين احتياجاتهم من الكاكاو.
يتحول التركيز الآن إلى محصول منتصف الموسم في غرب أفريقيا، وهو المحصول الأصغر بين محصولين خلال العام.
ربما لا يشعر المستهلك بالآثار المباشرة لارتفاع أسعار الكاكاو، ويستغرق الأمر ما بين 6 إلى 12 شهراً حتى تنعكس هذه الزيادات على أسعار منتجات الشوكولاته في الأسواق، ومع ذلك، على المستهلكين الإستعداد لارتفاع أسعار ألواح الشوكولاته في الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن يلجأ المصنعون إلى تقليص حجم ألواح الشوكولاته، أو خفض كمية الكاكاو في المنتج مع الحفاظ على الأسعار ظاهرياً.
ولسد عجز المعروض، يسعى مزارعون في دول مثل البرازيل والإكوادور، إلى زيادة إنتاجهم من الكاكاو. ووفق "بلومبرغ" فإن الأمر سيستغرق بضع سنوات قبل أن تنتج أشجار الكاكاو المزروعة حديثاً حبوباً، ما يؤخر من إغاثة الأسواق العالمية.
توقعت المنظمة الدولية للكاكاو أن تنخفض نسبة المخزونات إلى عمليات الطحن إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربعة عقود هذا الموسم، مما يعكس الوضع غير المستقر للسوق.
ارتفع سعر الكاكاو بنسبة 3.5% ليصل إلى 9990 دولاراً في نيويورك يوم الثلاثاء. فيما لم يطرأ تغير يذكر على منتجات أخرى مثل السكر الخام وقهوة "أرابيكا".