بتكوين تواجه تقلبات أكثر حدة في الولايات المتحدة من آسيا
مر يوم آخر تواجه فيه عملة بتكوين تقلبات كبيرة تؤثر بدورها على البطء النسبي الذي شهدته العملة يوم الاثنين في وول ستريت، فهذه المرة، ارتفع الأصل المشفر بنسبة 7% ليصل مجدداً إلى 70 ألف دولار، وهي أحدث علامة توضح انخفاض تحركات بتكوين بشكل متزايد خلال ساعات التداول في الولايات المتحدة.
كان هذا النمط واضحاً أيضاً في فبراير بعد أن قفزت العملة الرقمية إلى 60 ألف دولار لأول مرة منذ 2021، ثم سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً خلال مارس، وتحول تركيز التداول إلى الولايات المتحدة مع إطلاق صناديق بتكوين المتداولة في البورصة، والتي اجتذبت استثمارات فاقت 11 مليار دولار منذ ظهورها لأول مرة في 11 يناير.
الفجوة بين أمريكا وآسيا
كتبت شركة الأبحاث "كايكو" (Kaiko) في مذكرة أن مقياس تتبع الفارق بين الأسعار المرتفعة والمنخفضة لبتكوين في كل ساعة يُظهر فجوة أكبر في الولايات المتحدة مقارنة بآسيا، وبالتالي فإن التقلبات "تركزت أكثر خلال ساعات افتتاح جلسات التداول في الولايات المتحدة".
تُصنف صناديق بتكوين الأمريكية، مثل تلك الخاصة بـ"بلاك روك" (BlackRock) و"فيديليتي إنفستمنتس" (Fidelity Investments)، ضمن أنجح إطلاقات صناديق الاستثمار المتداولة، فهي تغير هيكل سوق العملات المشفرة، وتشمل التغييرات تحسين السيولة في سوق بتكوين ورفع أحجام التداولات الفورية في وقت تُحدد فيه صناديق الاستثمار المتداولة صافي قيمة أصولها مع اقتراب نهاية يوم التداول في الولايات المتحدة.
آسيا مركز جاذبية جديد
وفي المقابل، بدت آسيا مركز جاذبية جديد لأسواق الأصول الرقمية لفترة من الوقت في 2023، خلال ذروة حملة القمع الأمريكية ضد العملات المشفرة، ففي ذلك الوقت، كان نشاط تداول بتكوين أكثر كثافة خلال ساعات التداول الآسيوية.
انخفضت عملة بتكوين بنسبة 1% تقريباً إلى 70,265 دولاراً اعتباراً من الساعة 9:28 صباحاً يوم الثلاثاء في سنغافورة، وتجاوزت العملة المشفرة الأقدم 71 ألف دولار لفترة وجيزة في الولايات المتحدة يوم الاثنين قبل تراجع المكاسب قليلاً بنحو 7% خلال جلسة التداول، جدير بالذكر أن العملة الرقمية ارتفعت بنسبة 152% خلال الـ12 شهراً الماضية واقتربت من أعلى مستوياتها في منتصف مارس عند 73,798 دولاراً تقريباً.