تراجع محصول فيتنام يضرب إمدادات البن العالمية
يُتوقع أن تشهد الإمدادات العالمية من قهوة روبوستا المستخدمة في الإسبريسو ومشروبات القهوة الفورية مزيداً من التراجع، حيث تهدد موجة الحر الإنتاج في فيتنام، أكبر دولة مصدرة، ما يضاعف الخسائر الناجمة عن تحول المزارعين إلى محاصيل أخرى.
"بشكل عام، تعتبر مناطق زراعة البن حارة وجافة"، وفقاً لما قالته شركة "توان لوك كوموديتيز" (Tuan Loc Commodities) التي يقع مقرها في مدينة هوشي منه في مذكرة، وأضافت: "بينما لا نزال نشهد موسم الجفاف وهذا الطقس متوقع، من الجدير بالذكر أن هطول الأمطار كان في أدنى مستوى في 10 سنوات، ودرجات الحرارة عند أعلى مستوى".
تؤثر زراعة المحاصيل البديلة مثل دوريان والأفوكادو والباشن فروت بالفعل على إنتاج البن في فيتنام، كما يتوقع تراجع الصادرات بنسبة تصل إلى 20% منذ مطلع العام حتى سبتمبر مقارنة بـ 1.67 مليون طن شُحنت في العام السابق، وفقاً لجمعية القهوة والكاكاو الفيتنامية.
تراجع الإنتاج
انتهى الحصاد الأخير الآن، حيث تراجع الإنتاج بنسبة تصل إلى 20% من 1.84 مليون طن تم جمعها في العام السابق، حسبما قال نجوين نام هاي، رئيس الجمعية، ويتجاوز ذلك التراجع المتوقع بنسبة 10% في نوفمبر، ويعكس تداعيات تغير المناخ ونقص الاستثمار والمزارعين الذين يعتمدون على محاصيل أخرى.
أشار هاي خلال مقابلة إلى مدى تأثير تحول المزارعين إلى محاصيل أخرى على إنتاج البن، مضيفاً أن المخزونات المتوفرة لدى المزارعين ووكلاء الشراء "ليست كثيرة".
ساعد تراجع الإنتاج في دفع العقود الآجلة للروبوستا في لندن بأكثر من 50% في العام الماضي إلى أعلى مستوى تشهده منذ عام 2008 على الأقل، كما ارتفعت الأسعار في فيتنام بأكثر من الضعف مقارنةً بالعام السابق لتصل إلى مستوى قياسي، حسبما قال هاي، الذي يتوقع استقرار السوق حتى مايو، عند بدء موسم الحصاد في البرازيل وإندونيسيا.
قد لا يساعد محصول هذا العام في فيتنام بشكل كبير في تخفيف نقص الإمدادات الراهن، وقالت "توان لوك": "إن المخاوف بشأن النقص المحتمل في المياه لدورة الري القادمة صحيحة، وفي هذه الحالة قد يعطي المزارعون الأولوية لري المحاصيل الأكثر ربحية مثل فاكهة دوريان".