رئيس الوزراء الصيني يقلل من جدية المخاطر الاقتصادية
في خطاب رئيسي خلال منتدى التنمية الصيني، قلّل لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني، من جدية مخاوف المستثمرين بشأن التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني. أكد لي أن بكين تكثف دعمها السياسي لتحفيز النمو، وأن المخاطر البنيوية قيد المعالجة.
أوضح لي أن هناك مجالًا كبيرًا لتيسير سياسات الاقتصاد الكلي، مشيرًا إلى أن نمو أسعار المستهلكين "منخفض نسبياً" وأن مستوى ديون الحكومة المركزية ليس مرتفعًا. وشدد على أن الطلب الإجمالي للصين "لا يزال غير كافٍ".
أقر لي بأن الكثيرين يشعرون بالقلق إزاء المخاطر في قطاع العقارات في الصين وديون الحكومات المحلية. لكنه اعتبر أن "بعض الصعوبات والمشاكل ليست خطيرة كما يظن الناس". وأشار إلى أن الخطوات المتخذة للحد من المخاطر في تلك المجالات أظهرت تطوراً إيجابياً.
تحديات على المدى الطويل
على الرغم من بداية قوية لعام 2024، تواجه التوقعات على المدى الطويل عدداً من التحديات، بما في ذلك خطر الانكماش، والتراجع الممتد للنشاط العقاري، وانخفاض الثقة بين المستثمرين الأجانب.
سلط لي الضوء على العديد من الإجراءات التي تخطط الحكومة لاتخاذها لدعم الطلب المحلي هذا العام، مثل تقليل الحواجز أمام السوق المحلية الموحدة، ومنح الإقامة الحضرية للأشخاص الذين انتقلوا إلى المدن من الريف، فضلاً عن حملة لتشجيع المستهلكين والشركات على استبدال السلع والمعدات القديمة.
التركيز على الصناعات التحويلية والتكنولوجيات المتقدمة
شدد لي على تركيز الصين على تطوير الصناعات التحويلية والتكنولوجيات المتقدمة، مؤكداً أن محركات النمو الجديدة تعززت، وزادت حصة الصناعات الاستراتيجية الناشئة في الاقتصاد الكلي على مدى العقد الماضي.
أكد لي أن البلاد ستواصل الضغط من أجل تقليل تكاليف الاقتراض الإجمالية، بعد توجيه البنوك لخفض السعر المرجعي للقروض العقارية بمقدار قياسي الشهر الماضي.
غموض حول تعزيز السياسات
لم يوضح لي كيف يمكن تعزيز السياسات، بخلاف الخطوط العريضة لما تم الإعلان عنه في الجلسات البرلمانية السنوية في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تضمنت تحفيزاً مالياً أقوى بعض الشيء.
في سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس شي جين بينغ قد لا يحضر اجتماعاً مع كبار رجال الأعمال في المنتدى، خلافاً للتقليد الذي استمر عقدين من الزمن.
من المقرر أن يشارك في حلقات النقاش رؤساء تنفيذيون لشركات كبرى، بما في ذلك تيم كوك من شركة "أبل"، وألبرت بورلا من شركة "فايزر"، وراج سوبرامانيام من شركة "فيديكس".
