لأول مرة.. إسرائيل تستهدف البقاع الغربي شرق لبنان
لم تمضِ ساعات على ضرب إسرائيل مواقع في مدينة بعلبك الشهيرة شرق لبنان، حتى طالت غارة جديدة بلدة في البقاع الغربي، لأول مرة منذ تفجر المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، إثر الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي بقطاع غزة.
واستهدفت الغارة بلدة الصويرة في البقاع الغربي، فيما حلق الطيران المسير في المنطقة بشكل واسع، وأدى ذلك إلى احتراق السيارة في الموقع جراء الضربة، علماً أنها لم تكن المستهدفة، ما أدى إلى إصابة شخص من الجنسية السورية.
في حين أظهرت مقاطع مصورة لموقع الهجوم، اشتعال السيارة، بينما شوهد أحد المصابين ملقى على الأرض.
معقل حزب الله
أتى هذا القصف بعدما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح جرّاء غارات إسرائيليّة استهدفت ليل السبت الأحد منطقة بعلبك، معقل حزب الله في شرق البلاد، ما دفع الحزب المدعوم إيرانياً إلى الردّ.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربيّة أغارت على ورشة تحتوي على وسائل قتاليّة تابعة لحزب الله في بعلبك.
وأطلقت خمسة صواريخ على مبنى من طابقين في بلدة العسيرة في خراج مدينة بعلبك، كان مركزاً للحزب في السابق، إلا أنه أخلي قبل فترة، ما أدى إلى إصابة 3 من سكان المباني المجاورة، حسب فرانس برس.
وبعد نحو ساعة، أعلن حزب الله أن عناصره استهدفوا صباح اليوم "القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي)، حيث كانت تتدرب قوة من لواء جولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا، ردّا على قصف بعلبك".
بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أنّه رصد "نحو 50 قذيفة صاروخيّة أطلِقت من لبنان نحو شمال إسرائيل"، مشيرا إلى أنّه "اعترض عددا منها".
كما أكد أن "طائراته أغارت على المنصّات التي استُخدِمت لإطلاق بعض من هذه القذائف".
ثالث مرة
وهذه ثالث ضربة تستهدف منطقة بعلبك البعيدة عن الحدود مع إسرائيل خلال نحو ستّة أشهر من القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
فمنذ أسابيع بدأت إسرائيل تشنّ غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة مستهدفة مواقع لحزب الله، ما يزيد من التهديد باندلاع حرب مفتوحة.
يشار إلى أن المواجهات المستمرة التي اندلعت على الحدود اللبنانية بين الجانبين منذ أكتوبر الماضي، كانت أدت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 322 شخصا، معظمهم من مقاتلي حزب الله و56 مدنيا على الأقلّ، بحسب فرانس برس.
أما في إسرائيل فقُتل عشرة جنود وسبعة مدنيّين بحسب الجيش، بينما أدّى القصف المتبادل إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص على جانبي الحدود.