روسيا تبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند 16% وسط مخاوف التضخم
أبقى بنك روسيا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم الجمعة، ضمن محاولاته للتصدي لمخاطر التضخم، التي زادت مؤخرًا وسط تكثيف أوكرانيا لهجماتها.
ظل سعر الفائدة الرئيسي عند 16% للاجتماع الثاني على التوالي، تمشياً مع أوسط توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم، وستعلق محافظة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، على القرار في مؤتمر صحفي من المقرر عقده في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت موسكو.
لم يقدم المركزي أي توجيهات بشأن الاتجاه المحتمل لأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، في تكرار لما فعله بعد اجتماع الشهر الماضي.
وقال البنك في بيان مصاحب للقرار: "على المدى المتوسط، لا يزال ميزان مخاطر التضخم يميل نحو الاتجاه الصعودي. ومن أجل عودته إلى مستواه المستهدف في عام 2024 واستقراره بالقرب من 4% يجب الإبقاء على سياسة التشديد النقدي لفترة طويلة".
تكثيف الهجمات الأوكرانية على روسيا
خلال الأسابيع الأخيرة، واجهت عدة مناطق من بينها بيلجورود وكورسك هجمات أوكرانية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، مع شن كييف حملة مكثفة تستهدف البنية التحتية والمنشآت الصناعية في البلاد، بما في ذلك منشآت النفط، وذلك بهدف تقويض آلة الحرب الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انتهاء الانتخابات الرئاسية يعني أن ضوابط الأسعار قد تتراخى بشكل عام، وفق ما يراه ديميتري بوليفوي، مدير قسم الاستثمار في شركة "أسترا أسيت مانجمنت" (Astra Asset Management).
وقبل الانتخابات، التي أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن فوزه الساحق بها ضامناً بقاءه لفترة ولاية خامسة في المنصب، كانت الحكومة نشطة للغاية في جهود الحد من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، التي هي مصدر شكوى رئيسي بين الناخبين.
لكن في الوقت الراهن قد ترتفع أسعار السلع الأساسية التي تباع بأسعار معقولة عادة مثل الدجاج مع استمرار الهجمات على منطقة بيلجورود، وهي منطقة زراعية رئيسية تمثل 14% من إجمالي إنتاج الماشية والدواجن في روسيا.