مهمة أوروبية في البحر الأحمر تدمر صواريخ وزورقا مسيرا تابعا للحوثيين
قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في جنوب البحر الأحمر اليوم الخميس، إنها دمرت ثلاثة صواريخ باليستية وزورقا مسيرا تابعا لجماعة الحوثي اليمنية بهدف حماية السفن التجارية.
وقالت المهمة، المعروفة باسم "أسبيدس"، على منصة "إكس" إن سفينة فرنسية دمرت الصواريخ الباليستية، بينما حطمت مدمرة ألمانية الزورق المسير الذي تشغله جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وتم رصده بالقرب من سفن تجارية.
وتم تدشين أسبيدس في فبراير للمساعدة في حماية طريق التجارة البحرية الرئيسي من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي تشنها جماعة الحوثي.
وتقول الجماعة إنها تشن الهجمات ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولدول أخرى، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، قوات بحرية تعمل في المنطقة.
فيما ذكرت وكالة “بلومبرج نيوز” اليوم الخميس، أن الحوثيين في اليمن أبلغوا الصين وروسيا بأن سفنهم يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون التعرض لهجمات.
أزمة البحر الأحمر توجه ضربة لأعمال ميناء إيلات الإسرائيلي
وقال مسؤولون، أمس الأربعاء، إن نصف العمال في ميناء إيلات في إسرائيل مهددون بخطر فقد وظائفهم بعد أن تعرض الميناء لأزمة مالية كبيرة نتيجة اضطراب ممرات الشحن في البحر الأحمر.
ويقع ميناء إيلات على الطرف الشمالي للبحر الأحمر وكان من أوائل الموانئ التي تأثرت بعد أن غيرت شركات الشحن مسار السفن لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن.
وأعلنت إدارة الميناء عزمها تسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 120 موظفا، وردا على ذلك، نظم عمال الرصيف وقفة احتجاجية اليوم.
ويتعامل ميناء إيلات بشكل أساسي مع واردات السيارات وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت، ويعد أصغر حجما مقارنة مع مينائي حيفا وأسدود على البحر المتوسط اللذين يتعاملان مع تجارة البلاد كلها تقريبا.
لكن ميناء إيلات، الذي يقع بجوار الميناء الساحلي الوحيد للأردن في العقبة، يوفر لإسرائيل بوابة إلى الشرق دون الحاجة إلى الملاحة في قناة السويس.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون جولبر، إن هذه الخطوة هي الخيار الأخير بعد الخسائر وتباطؤ النشاط لأشهر.
وأضاف جولبر "كنت آمل أن تحل دول التحالف المشكلة في غضون أشهر قليلة"، في إشارة إلى مبادرة أمنية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لحماية الممر الملاحي الحيوي في البحر الأحمر من هجمات حركة الحوثي، وتابع قائلا "لكنهم لا يحلون المشكلة".
وأوضح أن السفن لا تزال تتجنب الرسو في إيلات، وإذا لم تتدخل الحكومة للمساعدة في دفع الرواتب، فإن تسريح العمال أمر لا مفر منه، وقال إن القوى العاملة المتبقية يمكنها الحفاظ على الحد الأدنى من العمليات.
ويعارض القرار اتحاد نقابات العمال (هستدروت)، وهو منظمة تجمع تحت مظلتها مئات الآلاف من العاملين في القطاع العام.
وأطلق الحوثيون أيضا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في تحرك يقولون إنه يهدف إلى دعم الفلسطينيين في حرب غزة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الطريق البديل عن البحر الأحمر يتطلب الالتفاف حول الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا مما يطيل الرحلات إلى البحر المتوسط لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع وتزيد بالتالي التكلفة.