وسط ضغط أمريكي.. نتنياهو يرسل رئيس الموساد إلى الدوحة
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم الخميس، إن دافيد برنيا رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سيتوجه إلى قطر غدا الجمعة، للقاء وسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن رهائن.
ويأتي التصريح من مكتب نتنياهو في وقت تتصاعد فيه الضغوط خاصة من جانب الولايات المتحدة من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساء الأربعاء، إن بلاده قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعم "وقفاً فوريا لإطلاق النار مرتبطا بالإفراج عن الرهائن" في قطاع غزة.
ويؤكد مشروع القرار، ضرورة "الوقف الفوري والمستدام" لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، في إطار اتفاق للإفراج عن المحتجزين والسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما يأتي هذا التحرك مع بدء وزير الخارجية الأمريكي جولته السادسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث التقى في القاهرة وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويبدو أن إدارة الرئيس جو بايدن التي أصبحت على خلاف واضح مع حكومة بنيامين نتنياهو، تدفع بكل ثقلها لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها السادس.
وبينما تدعم إدارة بايدن أهداف إسرائيل من الحرب، يساورها قلق بسبب تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى استشهاد ما يقرب من 32 ألف فلسطيني، وتفيد الإحصاءات الإسرائيلية بأن حماس قتلت 1200 شخص في إسرائيل في السابع من أكتوبر واختطفت 253.
اجتياح رفح
وقال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الخميس، إن إسرائيل ستسيطر على مدينة رفح حتى لو تسبب ذلك في شقاق مع الولايات المتحدة، واصفا المدينة المكتظة باللاجئين في قطاع غزة بأنها المعقل الأخير لحركة حماس ويضم ربع مقاتلي الحركة.
ويثير احتمال اقتحام الدبابات والقوات الإسرائيلية رفح قلق واشنطن في ظل غياب خطة لنقل أكثر من مليون فلسطيني لاذوا بالمدينة منذ نزوحهم من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ خمسة شهور.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمان إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وهي إجراءات من المقرر أن يناقشها كبار مساعديه في البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال أحد هؤلاء المبعوثين وهو رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لبودكاست "كول مي باك" الذي يقدمه دانسينور "واثقون تماما من قدرتنا على تنفيذ ذلك بطريقة فعالة.. ليس فقط من الناحية العسكرية، ولكن أيضا على الجانب الإنساني. ثقتهم في قدرتنا على ذلك أقل".
وأضاف ديرمر، وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة، أن إسرائيل ستستمع إلى أفكار الجانب الأمريكي بشأن رفح، لكن ستتم السيطرة على رفح سواء توصل الحليفان إلى اتفاق أم لا.
وتابع "سيحدث ذلك حتى لو اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها، وحتى لو انقلب العالم كله ضد إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، سوف نقاتل حتى ننتصر في المعركة".