مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض «ثور البوكارا.. السفير الثقافي للبيرو»
افتتح مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد معرضا فنيا بعنوان "ثور البوكارا.. السفير الثقافي للبيرو"، اليوم الأربعاء، بحضور سفير دولة بيرو بالقاهرة، خوسية بيتانكورت ريبيرا، ومشاركة القنصل الفخري للبيرو بالإسكندرية، وعدد من قناصل دول روسيا وتركيا واليونان ولبنان.
في بداية كلمته؛ عبر الدكتور أحمد زايد، عن سعادة مكتبة الإسكندرية باستضافة هذا المعرض المهم الذي يعد بمثابة نافذة على دولة البيرو، كما أنه يمثل جسرًا للمعرفة والتواصل بين مصر والبيرو، اللذين يتشابهان رغم البعد الجغرافي في امتلاك تاريخ عريق وتقاليد غنية تنتقل عبر الأجيال.
وأضاف "زايد" أن ثور بوكارا رمز مهم في الفولكلور لدولة بيرو ويجسد القوة والمثابرة وتمنى الرخاء والحظ الجيد، ومن خلال المعرض سوف يستكشف الزائرون أصول هذه الأسطورة وتحولها عبر الزمن وأهميتها في الهوية البيروفية.
وأكد "زايد" أهمية المعرض خاصة أنه يتزامن مع الاحتفال هذا العام بمناسبة مرور 60 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والبيرو، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين الجانبين.
ومن جانبه؛ عبر السفير خوسية بيتانكورت؛ عن سعادته بإقامة المعرض في مكتبة الإسكندرية، وتواجده في المدينة التي بناها الإسكندر الأكبر وتعني التاريخ والثقافة والمعرفة والفن بالنسبة لبلاده والعالم أجمع، ولذلك كان لابد من إقامة هذا المعرض في الإسكندرية، وليس في أي مدينة أخرى.
وأشار "بيتانكورت" إلى أننا نحتفل هذا العام بمرور 60 عامًا على تدشين العلاقات بين مصر وبيرو منذ أكتوبر 1963، كما أنه تجمع بلاده مع مكتبة الإسكندرية علاقة خاصة، وسوف تشهد الفترة المقبلة مذكرتين تعاون؛ الأولى تجمعها مع المكتبة الوطنية في البيرو، والثانية مع جامعة سان ماركوس التي أقدم جامعة في أمريكا الجنوبية.
وأوضح "بيتانكورت" إن معرض "ثور البوكارا" أقيم في عدة مدن حوّل العالم، قبل قدومه إلى الإسكندرية كان في مدينة بوخارست، وعقب انتهاءه سوف ينتقل إلى مدينة فيينا.
يظهر هذا المعرض مهارة وجمال الفن الشعبي الزخرفي والخزفي في البيرو، ويضم 23 قطعة تم تصنيعها من قبل حرفيين من بوكارا؛ وهي مدينة تقع في جنوب البلاد بالقرب من سلسلة جبال الأنديز وبحيرة تيتيكاكا.
تهدف هذه المجموعة إلى تعزيز جزء من الثروة الثقافية البيروانية والتي يتم توارثها عبر الأجيال من قبل سكان مدينة بوكارا، حيث يرمز ثور بوكارا إلى الرغبة في الرخاء، وتتميز القطع بألوانها الزاهية والمتنوعة.