ألزهايمر.. ما زال هناك وقت للسيطرة عليه
لطالما أرق مرض ألزهايمر الباحثين والعلماء لفك أسراره الغامضة وتفسير أسبابه، فهذا المرض الذي يزداد كلما التي تقدم الإنسان في السن يؤثر سنويا على ملايين الأشخاص الذين فقدوا ذكرياتهم وحياتهم المليئة بالحيوية والنشاط.
ويمثل ألزهايمر أزمة صحية بكل ما تعنيه الكلمة للمصابين به ولأفراد عائلتهم، فالرقم آخذ بالارتفاع، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 35 مليون شخص بالعالم مصاب بألزهايمر، وهو الحالة الأكثر شيوعا للخرف الذي يصيب نحو 55 مليونا بالعالم.
داء ألزهايمر يدمر ببطء الذاكرة، ومهارات التفكير وصولا في نهاية المطاف لمنع الشخص من أداء أبسط المهام اليومية الأساسية.
وبالرغم من الكوارث الطبيعية والحروب التي تعصف بالعالم وبعد جائحة كورونا، فإن منظمة الصحة العالمية لا تزال متفائلة، وتقول إن الأوان لم يفت بعد للسيطرة على مرض ألزهايمر وتفادي مضاعفاته، خاصة مع نجاح بعض التجارب العلمية، في تطوير أدوية تقلل من الأعراض المرافقة له، وتخفف عبئه الاقتصادي والمعنوي والنفسي.
ومرض ألزهايمر هو تراجع بطيء وتدريجي في الوظيفة الذهنية، بما في ذلك الذاكرة والمعرفة والإدراك، وبعض عوامل الخطر التي تساهم في زيادة أعراض ألزهايمر كارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين والعامل الوراثي، والتغيرات في شخصية المريض وضعف الذاكرة والتشوش في اللغة والحديث من أعراض ألزهايمر الأولية.