بخريطة جديدة.. أمريكا تلاحق سفن التهريب الإيرانية إلى اليمن
تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على توسيع جهودها لمراقبة واعتراض الأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها إلى اليمن، حيث شنت جماعة الحوثي هجمات ضد سفن الشحن التجارية، على ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وتسعى المبادرة إلى رسم خريطة للطرق البحرية التي تستخدمها طهران، ووقف شحنات الأسلحة أثناء عبورها، وهو اعتراف، وفق المصادر، بأن الحوثيين من المرجح أن يشكلوا تحديًا أمنيًا كبيرًا في المستقبل المنظور.
ووصف مسؤول دفاعي أميركي كبير المهمة المتطورة بأنها "جهد متجدد لمحاولة فهم أفضل لما تبدو عليه تلك الممرات المائية". وقال المسؤول إن العمل يتطلب تعاونا كبيرا مع مجتمع الاستخبارات الأميركي.
ووصف مسؤول دفاعي كبير ثانٍ الجهود بأنها "قوية للغاية"، قائلاً إن واشنطن تستكشف أيضًا كيف يمكن للدول الشريكة توسيع تركيزها على تعطيل تهريب الأسلحة الإيرانية للمساعدة في تعويض المخزون المحدود من الطائرات الأميركية بدون طيار وغيرها من أدوات المراقبة التي تعتبر أساسية في العملية.
ورفض المسؤول تحديد الدول المشاركة في تلك المحادثات، لكنه قال إن جميع الحكومات المتضررة اقتصاديًا من هجمات الحوثيين يجب أن تفعل المزيد.
عمليات اعتراض ناجحة
وجرى تنفيذ ما لا يقل عن 18 عملية اعتراض بحري منذ عام 2013، مما كشف عن شحنات أسلحة يُزعم أنها جاءت من إيران، تتراوح بين مدافع رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات. وقد حدثت عمليات تهريب إضافية عبر القرن الأفريقي.
ومن غير المعروف مقدار العتاد الذي تم تمريره دون أن يتم اكتشافه، مما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة تقييم مدى فعالية ضرباتها الأخيرة، حيث كان هناك العشرات منها يعود تاريخها إلى يناير.
موارد محدودة
يتمثل التحدي المستمر الذي يواجه الجيش الأميركي في العدد المحدود من الطائرات بدون طيار وغيرها من أصول المراقبة، والتي يزداد الطلب عليها من قبل القادة العسكريين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم.