واشنطن تفرض عقوبات على موقعين استيطانيين إسرائيليين و3 متطرفين
قالت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 3 مستوطنين متطرفين إسرائيليين وموقعين استيطانيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات ضد مستوطنات بأكملها، وليس ضد أفراد فقط.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تكثف فيه إدارة بايدن ضغوطها على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية العديد من القضايا، بما في ذلك عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والحرب على قطاع غزة.
وشن المستوطنون الإسرائيليون نحو 500 هجوم ضد الفلسطينيين في الفترة بين 7 أكتوبر و31 يناير من العام الجاري، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA.
تفاصيل العقوبات
وقال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس"، إن العقوبات التي تهدف لإيصال رسالة مفادها بأن واشنطن لا تستهدف الأفراد فحسب، وإنما أيضاً الكيانات المتورطة في توفير الدعم اللوجستي والمالي لشن هجمات ضد المدنيين الفلسطينيين.
وستؤدي العقوبات إلى تجميد الأصول التي قد يمتلكها المستوطنون الثلاثة والمستوطنتان في الولايات المتحدة، وحظرهم من الحصول على تأشيرة دخول إليها، ومنعهم من استخدام المنظومة المالية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقَّع، في مطلع فبراير الماضي، أمراً تنفيذياً يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين، وربما السياسيين والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين المتورطين في شن هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووصف "أكسيوس" الأمر التنفيذي "غير المسبوق" بأنه "أهم خطوة اتخذتها أي إدارة أمريكية ضد العنف".
وشملت الجولة الأولى من العقوبات بموجب الأمر التنفيذي الجديد 4 مستوطنين إسرائيليين قالت الولايات المتحدة إنهم "متورطون بشكل مباشر" في شن هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وارتكاب أعمال منهجية أدت إلى النزوح القسري لمجتمعات فلسطينية.
ومنذ ذلك الحين أعلنت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا عقوبات مماثلة.
وجاء رد الفعل الأولي من قِبَل الحكومة الإسرائيلية وحركة المستوطنين على الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي "معتدلاً للغاية"، على حد وصف "أكسيوس"، الذي أرجع ذلك إلى أنهما يرونه "إجراء رمزياً إلى حد بعيد".
ولكن في غضون أيام، أعلنت 3 بنوك إسرائيلية تعليقها حسابات المستوطنين البنكية امتثالاً للعقوبات الجديدة.