الولايات المتحدة تطلب من بنما سحب علمها من السفن الإيرانية الخاضعة لعقوبات
قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية أبرام بيلي، إن الولايات المتحدة طلبت من بنما منع السفن الإيرانية الخاضعة للعقوبات من رفع علمها.
وأوضح بيلي، وفقا لقناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية اليوم الخميس، أن الطلب يهدف إلى منع استخدام السفن في أعمال غير قانونية مثل دعم الجماعات المصنفة على أنها منظمات إرهابية إيرانية بمبيعات النفط.
وكانت الهيئة البحرية البنمية أعلنت، في وقت سابق، أنها سحبت علمها من 136 سفينة مرتبطة بشركة النفط الحكومية الإيرانية في السنوات الأربع الماضية.
وتمتلك بنما أكبر تسجيل للسفن في العالم إذ تبحر أكثر من 8000 سفينة رافعة علمها.
وتعد بنما أكبر مزود في العالم لما يسمى "أعلام الملاءمة" وهو نظام يسمح لأصحاب السفن بتسجيل سفنهم في بلد ليس لهم أي صلة به مقابل رسوم والتحرر من الرقابة.
محادثات سرية بين أمريكا وإيران بشأن هجمات البحر الأحمر
أجرت أمريكا "محادثات سرية" مع إيران، خلال الفترة الماضية في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها لكبح جماح جماعة "الحوثي" في اليمن، من أجل إنهاء الهجمات على السفن بالبحر الأحمر، وفقاً لصحيفة "فاينانشال تايمز".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، أن "المفاوضات السرية غير المباشرة"، التي أثارت خلالها واشنطن مخاوف بشأن توسيع برنامج إيران النووي، جرت في سلطنة عمان خلال يناير الماضي، وكانت الأولى بين البلدين منذ 10 أشهر.
وقال المسؤولون إن "المسؤولين العمانيين خلال المحادثات قاموا برحلات مكوكية بين الممثلين الإيرانيين والأمريكيين حتى لا يتحدثوا مباشرة".
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الوفد الأمريكي ترأسه، مستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك ومبعوثه لإيران أبرام بالي، في المقابل مثل طهران، نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني، وهو أيضاً كبير مفاوضي إيران في الملف النووي.
وتؤكد المحادثات كيف تستخدم إدارة بايدن القنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة من الأعمال العدائية الإقليمية التي تشارك فيها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي اندلعت بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب "فاينانشال تايمز".
وقال شخص مطلع على الأمر للصحيفة، إن المسؤولين الأمريكيين يرون في القناة غير المباشرة مع إيران "وسيلة لإثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران"، وشمل ذلك نقل "ما يتعين عليهم القيام به من أجل منع نشوب صراع أوسع نطاقاً".
تأجيل جولة ثانية
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه كان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات التي يشارك فيها ماكجورك في فبراير الماضي، لكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطاً بالجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "لدينا العديد من القنوات لتمرير الرسائل إلى إيران"، رافضاً تقديم تفاصيل "بخلاف القول إنه منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، ركزت القنوات جميعها على إثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران، وضرورة أن توقف طهران تصعيدها الشامل".
وكانت آخر المحادثات المعروفة بين الولايات المتحدة وإيران هي ما يسمى بـ"محادثات التقارب" في مايو الماضي.
وقال مسؤول إيراني: "لقد قالت إيران مراراً إن لديها فقط شكلاً من أشكال التأثير الروحي على الحوثيين، لا يمكنها الإملاء على الحوثيين، لكن يمكنها التفاوض والتحدث".
ومع ذلك، كانت هناك دلائل على أن طهران سعت إلى تخفيف التوترات مع واشنطن منذ هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود الأردنية السورية أودى بحياة 3 جنود أمريكيين.
وقال المسؤول الإيراني إنه عندما زار العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بغداد الشهر الماضي، أبلغ الجماعات العراقية المسلحة بـ"إدارة سلوكها بطريقة لا تسمح لأمريكا بالتورط مع إيران".
وتقول جماعة "الحوثي" في اليمن إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، "تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وتوجّه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع لـ"الحوثيين" بهدف "تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية".