هل تجب الزكاة على الشقق المؤجرة؟

ترد أسئلة بين الحين والآخر لدار الإفتاء من أهمها، هل يجب إخراج الزكاة عن الشقق المؤجرة وتدر ربحا على صاحبها؟، وكذلك لو عندي شقة مأجرها .. هل تجب علي زكاة؟، فضلا عن هل تجب الزكاة على الشقق المؤجرة؟.

 المستغلات

هل تجب الزكاة على الشقق المؤجرة؟، سؤال أجاب عنه أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: "هذا يعرف فى الفقه باسم المستغلات، وهى ليست عليها زكاة، اللى عنده عربية وشقة ومحل يعود من وراها إيجار يتم الإنفاق به على البيت، ليس عليها زكاة".

وأَضاف استكمالا على إجابة هل تجب الزكاة على الشقق المؤجرة؟،: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا أن المال الذى أزكيه يشترط فيه 3 شروط وهى أن أشتريه بقصد البيع وبقصد الربح، يعنى أبقى مشترى الشقة علشان أبيعها، يعنى لو جاءت لى بالميراث أو اشتريتها علشان أقوم بإيجارها يبقى لا يوجد عليها زكاة، يبقى الشقق التى يقوم الشخص بالاستثمار فيها يجب عليها زكاة".

وكانت دار الإفتاء قالت إن المنصوص عليه شرعًا أنَّ الدور المُعَدّة للسُّكنَى لا تجب فيها زكاة، كما أنَّ الزكاة لا تجب شرعًا على الشخص إلا إذا كان مالكًا للنصاب، ويُشْتَرط أن يحولَ عليه الحولُ، وأن يكون فارغًا عن حوائجه الأصلية، وحوائج مَن تجب عليه نفقتهم شرعًا، أما الدُّور المُعدّة للاستغلال فتجب الزكاة شرعًا في الإيراد الناتج عن استغلالها متى توفرت فيه شروط الزكاة السابقة بيانها، ويضاف هذا الإيراد إلى مَا عنده من مال، وتجب الزكاة في الجميع إذا تحققت شروطها.

وعلى ذلك ففي الحادثة موضوع السؤال: لا تجب الزكاة شرعًا على الشخص المسؤول عنه عن الشقة التي يسكنها هو وأولاده؛ لأنَّها من حوائجه الأصلية، وأما إيجار الشقة الأخرى فيُعْتَبَر ضمن إيراده على الوجه السابق بيانه، ويخرج منها الزكاة متى توفرت الشروط السابق بيانها، ومقدار الواجب هو ربع العشر، أي: 2.5%.