المفتي: لعاب الكلاب وقطرة الأذن لا تفطر بشرط.. والصائم تارك الصلاة مسيئ
قال الدكتور شوقي علَّام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: أنه لا ينبغي للمسلم الصائم أن يسمع الأغانى فى نهار رمضان ويضيِّع وقته، مؤكدًا على أهمية استغلال وقت الصيام في الطاعة والعبادة، وأن المسلم أثناء الصيام ليس لديه رفاهية تضييع الوقت.
ويضيف المفتى عن حكم نجاسة الكلب، حيث قال إنه معتمد الفتوى في دار الإفتاء لطهارة الكلب وطهارة الملابس أثناء الصلاة إذا مسها لعابه وخاصة عند صعوبة التطهر منها، تقليدًا لرأي إمام دار الهجرة الإمام مالك رضي الله عنه، وعلى هذا فملامسة الكلاب لا تفسد الصوم، وينبغي الاعتناء بالحيوانات الأليفة وإطعامهم في كل وقت.
وعن حكم من يصوم ولا يصلي قائلًا قال المفتى: الصلاة فريضة ومن صام فهو محسن بصومه، ولكنه مُسيء بتركها للصلاة الواجبة عليه، ومسألة قبول الصوم هذه أمرها إلى الله تعالى.
وقال فضيلته: إن استعمال قطرة الأُذُن أثناء الصيام من المسائل المختلف فيها، والمختار للفتوى أنها لا تفطر ما دامت طبلةُ الأذن سليمةً تمنع وصول مكوناتها إلى الحلق مباشرةً، والصوم حينئذٍ صحيحٌ؛ سواء ظَهَرَ أثرُ النقط في الحلق أو لم يَظْهَر، فإن قرر الطبيب أن فيها ثقبًا بحيث يَسمَحُ بوصول تلك المكونات إلى الحلق مباشرةً فإنها حينئذٍ تُفطر.
وكذلك استخدام بخاخة الربو أثناء الصيام لا تفسد الصيام لأن المادة المستخدمة تدخل إلى الجهاز التنفسي وليس الجوف، وخاصة إذا كان مريض الربو في حاجة شديدة إلى استخدام هذه البخاخة أثناء الصوم، وإذا دخل منها شيء إلى الجوف فتكون بسيطة للغاية وهو مما لا يمكن التحرز منه قياسًا على الهواء المغبر بالتراب أو الدقيق وهي مسألة تناولها العلماء قديمًا.
وقال لا مانع من استخدام السواك أثناء الصيام ما لم يتخلل منه شيء إلى الجوف، وعن حكم صيام رمضان الحالي لمن أفطر عدة أيام في رمضان السابق فقال: الأيام التي أفطرها المسلم تبقى في ذمته لا تبرأ إلا بقضائها، وعليه بصيام رمضان الحالي وبعده يقضي ما فاته، وأما بالنسبة للصلاة فمن ترك أكثر من صلاة فريضة أثناء اليوم عليه بأدائه.