بالفوانيس والأغاني.. أطفال غزة يتحدون الاحتلال باحتفال أول يوم رمضان

على الرغم من المعاناة التى يعانيها أهل غزة وتجويعهم من قبل الاحتلال الإسرائيلى، وتدمير منازلهم وتهجيرهم، وسقوط آلاف الشهداء، إلا أن كل ذلك لم يمنع أطفال غزة من الاحتفال بقدوم الشهر الكريم، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، صورا وفيديوهات لأطفال غزة وهم يحملون الفوانيس محتفلين على أشهر أغانى رمضان.

أطفال غزة
صفحة "عين على غزة"، نشرت فيديو مبهجا من أحد مراكز الإيواء في شمال غزة لأطفال يحتلفون بقدوم شهر رمضان الكريم، وعلقوا عليه: "فلسطينيون نازحون داخليًا في المدارس في شمال غزة يحتفلون ببداية شهر رمضان المبارك".

بينما نشر المطرب الكويتى حمود الخضر، فيديو لأطفال من غزة يغنون أغنيته "مرحب يا هلال"، وهى واحدة من أشهر الأغانى المتعلقة بشهر رمضان على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلق على الفيديو : " أجمل من غناها".

فرحة الاطفال
ورغم تلك الفيديوهات القليلة، فقد ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الجانب الآخر المؤلم من الحرب والوضع فى قطاع غزة المحاصر فى أول أيام شهر رمضان الفضيل، وقالت إنه "بعد سبعين يومًا من إجبار سكان غزة على مغادرة منزلهم فى مدينة خان يونس جنوب القطاع، يستعدون لقضاء رمضان فى ظروف قاسية وسط الموت والخوف من هجمات جديدة من الاحتلال الإسرائيلي ونقص الغذاء والدواء وأى مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية".

إسرائيل تقصف أحياء سكنية بغزة والخارجية الفلسطينية تتهمها بتعمد إفشال جهود حماية المدنيين

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أحياء سكنية في مدينتي دير البلح وخان يونس وسط وجنوب قطاع غزة. 
وقالت مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني، إن قوات الاحتلال قصفت أحياء سكنية كاملة بمنطقة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. 
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير المنازل في المنطقة ونسفها بالكامل. 
وشنت طائرات الاحتلال غارات شمال مدينة حمد في خان يونس، كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. 
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31,112 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 72,760 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. 
من جانبها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل تتعمد إفشال أية جهود لحماية المدنيين وإدخال المساعدات وتراهن على التطبيع الدولي مع مشاهد الإبادة. 
وحذرت الوزارة، في بيان صحفي، من مغبة المراهنات الإسرائيلية على استمرار فشل المجتمع الدولي ومجلس الأمن في وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وتدمير البنية التحتية لوجوده الوطني والإنساني على أرض دولة فلسطين كما هو حاصل في قطاع غزة ومخيمات ومدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة. 
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في ترجمة القرار الأممي 2720 إلى إجراءات وتدابير ملزمة تجبر دولة الاحتلال على تنفيذ كامل بنوده، وتنفيذ الأمر الاحترازي التمهيدي لمحكمة العدل الدولية قبل فوات الأوان، وقبل أن يفقد المجتمع الدولي ومؤسساته ما تبقى لها من مصداقية في حراسة القانون الدولي والانتصار له وضمان تنفيذه.