وزير الخارجية يحذر من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة
حذر وزير الخارجية سامح شكري، من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية، اليوم الاثنين، وفد غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، والذي يعتزم زيارة العاصمة الأمريكية واشنطن خلال شهر مارس الجاري.
وصرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري حرص على استعراض أبرز التطورات في العلاقات المصرية- الأمريكية، وما تشهده المرحلة الحالية من تشاور وتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية وأبرزها سبل التعامل مع الأزمة في غزة وتداعياتها.
وأوضح السفير أبوزيد أن وزير الخارجية تناول الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشددا على ضرورة تكثيف كافة الجهود من أجل التوصل لوقف شامل لإطلاق النار باعتباره الهدف ذا الأولوية القصوى، وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد.
كما استعرض وزير الخارجية موقف مصر فيما يتعلق بالتحذير من مخاطر أية عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية، ورفضها التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه.
وأكد وزير الخارجية، خلال اللقاء، الدور المهم الذي تضطلع به غرفة التجارة الأمريكية في تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في أحد مجالاتها الرئيسية وهو التعاون الاقتصادي والتجاري.
وحرص وزير الخارجية على إحاطة الوفد بما شهده العام الماضي من محطات إيجابية مهمة على مسار العلاقات المصرية الأمريكية في المجال الاقتصادي، وأهمها تدشين المفوضية الاقتصادية المشتركة في مايو 2023 بالقاهرة، والتشاور حاليا لتحديد تاريخ عقد الدورة الثانية من اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال العام الجاري في واشنطن، بالإضافة إلى مشاركة رئيس الجمهورية في النسخة الرابعة للاجتماع الافتراضي لقادة "منتدى الاقتصادات الكبرى" حول الطاقة والمناخ في أبريل 2023 تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالإضافة إلى استمرار الدعم الأمريكي لمشروعات تنموية في قطاعات التعليم والصحة وتعزيز دور القطاع الخاص في الزراعة والسياحة والبحث العلمي.